تظهر نتائج استطلاع خاص بقناة "إيران إنترناشيونال"، أجراه معهد "ستاسيس"، بين 2 و12 مايو (أيار) الحالي، أن 27 في المائة فقط من السكان سيشاركون في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن المنافسة الرئيسية ستكون بين إبراهيم رئيسي، ومحمود أحمدي نجاد.

وقال 55 في المائة من المستطلعة آراؤهم إنهم لن يصوتوا في الانتخابات، و18 في المائة أعلنوا عن ترددهم، فيما قال 27 في المائة فقط إنهم سيصوتون في الانتخابات.

كما أظهر الاستطلاع أنه إذا وافق مجلس صيانة الدستور على محمود أحمدي نجاد، فسيكون هو المنافس الرئيسي أمام إبراهيم رئيسي.

وتقدر نسبة أصوات  أحمدي نجاد في هذا الاستطلاع بـ29.2 في المائة، بينما تُقدر أصوات رئيسي بنسبة 29.4 في المائة. يليهما قاليباف، وسعيد محمد بنسبة 4 في المائة لكل منهما، وظريف 3.20 في المائة، وآذري جهرمي وجليلي بنسبة 1.50 في المائة و1.40 في المائة على التوالي.

ويأتي لاريجاني ورضائي وهاشمي وجهانغيري وعارف وتاج زاده، بأقل من 1 في المائة من الأصوات، في ذيل قائمة الناخبين المحتملين.

ورغم تقدم رئيسي الطفيف على أحمدي نجاد في الاستطلاع، لكن النتائج تظهر أنه إذا خاض المتردّدون الانتخابات، فسيحظى أحمدي نجاد بالحظ الأوفر.

وبحسب هذه النتائج، ففي حال مشاركة المترددين في الانتخابات، سيحصل أحمدي نجاد على المرتبة الأولى بنسبة 36 في المائة من الأصوات، ورئيسي على المرتبة الثانية بنسبة 12 في المائة.

ووفق ما تقدم، فإن الطريقة الوحيدة لضمان فوز رئيسي في الانتخابات هي أن يقوم مجلس صيانة الدستور باستبعاد أحمدي نجاد.

وقد صرح أحمدي نجاد أنه لن يخوض الانتخابات إذا تم استبعاده، ولن يدعم أي مرشح.

كما سُئل الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن المرشح الذي لن يصوتوا له تحت أي ظرف من الظروف. وأظهرت النتائج أن إسحاق جهانغيري، الذي يرجح أن يكون المرشح الرئيسي للإصلاحيين، حصل على أكثر الأصوات سلبية بنسبة 30 في المائة، والمركز الثاني جاء من نصيب ظريف بنسبة 18 في المائة.

وكان جهانغيري قد أعلن، يوم التسجيل للانتخابات، أنه قرر خوض الانتخابات لأن ظريف قد سحب ترشحه. وتظهر النتائج أنه على عكس تصورات الإصلاحيين، فلا يحظى أي من هذين الشخصين بشعبية بين الناخبين المحتملين.

أما مؤشر التصويت السلبي للمرشحين الآخرين، فيشير إلى أن أحمدي نجاد يحتل المرتبة التالية بنسبة 15 في المائة، ويليه لاريجاني بنسبة 10 في المائة. 

ومن بين المرشحين الذين حظوا بالشهرة أكثر من غيرهم، حصل رئيسي على أقل تصويت سلبي بنسبة 2 في المائة، وقاليباب على نحو 6 في المائة.

الحد الأدنى من الشعبية للإصلاحيين والأصوليين

وفي السياق، أظهر استطلاع معهد "ستاسيس" حول أنصار الأصوليين والإصلاحيين في المجتمع الإيراني أن حوالي 15 في المائة من الإيرانيين يعتبرون أنفسهم مؤيدين للأصوليين، بينما قال 13 في المائة إنهم مقربون من الإصلاحيين.

ومع ذلك، فإن من بين الناخبين المحتملين في الانتخابات الرئاسية، تعتبر مشاركة الأصوليين أعلى بثلاث مرات من نسبة الإصلاحيين، حيث إن نحو 24 في المائة من الناخبين المحتملين يعتبرون أنفسهم أصوليين، في حين أن 9 في المائة من الناخبين يرون أنفسهم إصلاحيين.

80 في المائة غير راضين عن روحاني

وفي هذا الاستطلاع، سُئل الأشخاص المستطلعون أيضًا حول رضاهم عن أداء حسن روحاني، فأظهرت النتائج أنه في مايو 2021، اعتبر 18 في المائة فقط من السكان أن أداء روحاني مرض، وهو ما يظهر انخفاضًا بنسبة 7 في المائة مقارنة بما كان عليه قبل 6 أشهر، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. كما زاد مستوى الاستياء من أداء روحاني في نفس الفترة بنسبة 16 في المائة، من 64 في المائة في نوفمبر من العام الماضي إلى 80 في المائة حاليا.

يشار إلى أن الاستطلاع الانتخابي لشركة "استاسيس" لتحليل البيانات يأتي بطلب من قناة "إيران إنترناشيونال"، ضمن مشروع يسمى "الخريطة السياسية لإيران" الذي يهدف إلى إظهار الاتجاهات السياسية لمختلف الفئات في المجتمع الإيراني، وستنشر النتائج في الأسابيع المقبلة.

وقد تم إجراء هذا الاستطلاع بين 2 و12 مايو عبر الهاتف مع 1891 شخصًا في المناطق الحضرية والريفية في إيران.

ويمكن تعميم نتائج هذا الاستطلاع على جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا والذين يعيشون في إيران، بثقة 95 في المائة، وبهامش خطأ نسبته 2.3 في المائة.