أعلنت قيادة الشرطة في محافظة خراسان، شمال شرقي إيران، عن اعتقال عدد من المواطنين بتهمة "التحريض على التجمع"، كما هدد محمد عزيزي، قائد الشرطة في مدينة بهبهان التابعة لمحافظة خوزستان، جنوب غربي البلاد، بالتعامل من التجمعات في المدينة بـ"القوة".

وفي تصريح أدلى به اليوم الجمعة 17 يوليو (تموز)، حول الاحتجاجات التي اندلعت مساء أمس الخميس، قال عزيزي إن المحتجين رددوا شعارات "ضد المعايير" والأعراف السائدة، وإن قوات الشرطة "فرقتهم بالقوة".

وأضاف عزيزي أن هذه التجمعات "لم تسفر عن أي خسائر مالية أو خسائر في الأرواح"، رافضًا الإشارة إلى الاعتقال المحتمل للمشاركين في هذه التجمعات.

تأتي هذه التصريحات بعدما أكدت مصادر محلية، مساء أمس الخميس، أن قوات الأمن سعت إلى تفريق التجمعات الاحتجاجية في بهبهان، من خلال محاصرة المحتجين ومن ثم اقتحام التجمعات.

كما أطلقت القوات الخاصة وقوات الأمن، مساء أمس الخميس، الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم.

وهدد عزيزي بقمع الاحتجاجات، قائلا إن الشرطة "ستتعامل بقوة وحزم مع أي اضطراب أو حركة، من شأنها أن تؤدي إلى أن يفقد المجتمع رفاهيته".

وكانت مدينة بهبهان، جنوب غربي إيران، قد شهدت، مساء أمس الخميس، تجمعا احتجاجيا، رفع فيه المحتجون شعارات منددة بنظام الجمهورية الإسلامية وقوات الباسيج (التعبئة)، قالوا فيها: "الإيراني يموت ولا يقبل الذل"، و"لا نريد لا نريد.. نظام الملالي".

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت خلال هذه الاحتجاجات، فرزانة أنصاري فر، شقيقة فرزاد أنصاري فر، المواطن الإيراني الذي تم قتله خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في بهبهان.

وأفادت التقارير الواردة، أمس الخميس، من مدن شيراز، ومشهد، وأصفهان، وتبريز، وطهران، بنشر وحدات خاصة وقوات أمنية، لا سيما في مراكز هذه المدن. كما تفيد التقارير التي حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" بأن مدينة بهبهان لا تزال تشهد أجواءً أمنية.

ومن جهته، أعلن الحرس الثوري في محافظة خراسان الرضوية عن اعتقال عدد من المواطنين بتهمة "التحريض على الاحتجاج"..

وزعم الحرس الثوري أن هؤلاء المعتقلين "حرضوا المواطنين على التجمع والاحتجاج في الشوارع من خلال إطلاق الحملات التي تدعو لذلك".

وأشار الحرس الثوري في بيانه، بشكل ضمني، أن سبب الاعتقالات هو الحيلولة دون التجمعات وتنظيم الاحتجاجات في مدينة مشهد.