ذكرت مصادر إعلامية كردية، اليوم الاثنين 3 ديسمبر (كانون الأول)، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت اليوم أحد رجال الدين في مدينة باوة، لانتقاده سياسات الجمهورية الاسلامية المتعلقة بقتل العتالين.

ووفقًا لشبكة حقوق الإنسان في كردستان، فقد اعتقلت القوات الأمنية، أمس الأحد، الماموستا عبد الباقي سعيدي، الإمام السابق لمسجد توركان آباد في بانه، ونقلته إلى مكان مجهول.

يذکر أن يوم الجمعة، 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شهد مراسم تشييع جنازة هادي سليمي، أحد العتالين المقتولين، بسبب انتقاده ارتفاع معدل البطالة في المناطق الحدودية الکردستانية، فضلاً عن قتل العتالين، وسياسات الحكومة الإيرانية في هذا الصدد.

وخلال السنوات الأخيرة، قتل العشرات من العتالين على أيدي قوات حرس الحدود، أو بسبب الانهيارات الجليدية. کما حذرت منظمات حقوق الإنسان مسؤولي الجمهورية الإسلامية، مراراً وتكراراً، من وضع العتالين وإطلاق النار عليهم.

وكان مساعد وزير الداخلية للشؤون السياسية والأمنية، حسين ذوالفقاري، قد قال في وقت سابق،  إنه لا يوجد شيء اسمه "عتال"، وإذا عبر أحدهم الحدود، فسيتم استهدافه.

يأتي هذا في حين أن الآلاف من المواطنين على الحدود الغربية يمتهنون العتالة لتوفير تكاليف عيش أسرهم.