أفاد مجلس تنسيقية نقابات المعلمين في إيران، اليوم الخميس الثاني من مايو (أيار)، باعتقال عدد من المعلمين في مناطق مختلفة في البلاد، أثناء احتجاجاتهم بمناسبة يوم المعلم.

وكتب مجلس تنسيقية المعلمين على قناة التنسيقية في "التلغرام" أن عناصر القوات الأمنية الإيرانية اعتقلت رسول بداقي، ومحمد فلاحي، ومجتبى قريشيان، اليوم الخميس.

وصرحت القناة بأن المئات من المعلمين نفذوا تجمعات احتجاجية أمام عدد من مراكز التعليم والتربية، ومن بينها: العاصمة طهران، ويزد، وكرج، وقزوين، وكرمانشاه، وأورومية، وهمدان، وسنندج.

وقد أقيمت هذه الوقفات الاحتجاجية بدعودة نقابات المعلمين ومجلس تنسيقية نقابات المعلمين، ضد تدني رواتب المعلمين والتضخم المنفلت في البلاد.

وهتف المعلمون في تجمعاتهم الاحتجاجية بشعارات مثل: "ألمنا هو ألمكم أيها الناس فالتحقوا بنا"، و"يجب الإفراج عن زملائنا المعتقلين".

يشار إلى أن الأمن الإيراني قام خلال الأشهر والسنوات الأخيرة بتشديد قبضته على المعلمين الذين يقومون بين فترة وأخرى بالاعتصامات والمشاركة في وقفات احتجاجية أمام المباني الحكومية، وهو ما يعتبره النظام تحريضًا ضد الجمهورية الإسلامية.

وذكرت وكالة "إيلنا" العمالية، اليوم الخميس، أن "المعلمين والمتقاعدين، قاموا بوقفات احتجاجية بمناسبة يوم المعلم، من الساعة العاشرة صباحًا، أمام مباني وزارة التعليم والتربية في المدن ومراكز المحافظات، رافعين لافتات تعبر عن طلباتهم المعيشية".

وتقول الوكالة إن أهم طلبات المحتجين: "تحسين مستوى معيشة المعلمين وخاصة المتقاعدين منهم، وإلغاء قرار خصخصة المدارس، ورفع رواتب المعلمين، ودفع الرواتب المتأخرة".

وأصدر مجلس تنسيقية نقابات المعلمين بيانًا جاء فيه أن "رواتب المعلمين دون مستوى خط الفقر بأضعاف، وأن الحكومة لا تريد دفع رواتب المعلمين المؤجلة".

تأتي تجمعات المعلمين الاحتجاجية بعد يوم من احتجاجات عمالية أمام البرلمان الإيراني، أدت إلى تدخل الأمن واعتقال العشرات من العمال. 

وتفيد بعض التقارير أن أسر وأقارب المعتقلين، قاموا اليوم بوقفة احتجاجية أمام سجن إيفين بطهران، حيث يعتقد أن الأمن نقلهم إلى هذا السجن بعد اعتقالهم.

وفي غضون ذلك، أدانت منظمة العفو الدولية، ووزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، اعتقال العمال الإيرانيين وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.