اعتقال مؤسس جمعية الإمام علي الخيرية وعضوين آخرين وإغلاق مكتبها بطهران
اعتقلت قوات الأمن اﻹيرانية، مساء الأحد 21 يونيو (حزيران) 2020، مؤسس جمعية الإمام علي الخيرية في إيران "شارمین میمندي نجاد"، وعضوين من الجمعية هما "مرتضی کي منش" و"کتایون أفرازة".
وأعلنت الجمعية نبأ اعتقال مؤسسها، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، قالت فيه إن "قوات الأمن اعتقلت شارمين ميمندي نجاد، مؤسس جمعية الإمام علي، من منزله".
وبحسب البيان، اعتقلت قوات الأمن أيضًا مرتضى كي منش، المسؤول الإعلامي للجمعية، وكتايون أفرازة .
وتشير التقارير إلى أن قوات الأمن حضرت إلى مكتب الجمعية في طهران، وقامت بإغلاقه.
وجمعية الإمام علي الإغاثية الطلابية هي منظمة خيرية غير حكومية بدأت أنشطتها في عام 1999، وأنشأت أول مكتب رسمي لها بجامعة شريف للتكنولوجيا في عام 2000.
وتعتبر الجمعية إحدى أبرز المؤسسات العاملة في مجال الخدمات الاجتماعية ورعاية الفقراء والمحتاجين، وتوفير الإغاثة خلال الكوارث مثل الزلازل والفيضانات، على مدى اﻷعوام الـ21 الماضية، وذلك عبر عدة آلاف من المتطوعين في جميع أنحاء إيران.
وبعد عشرة أعوام من النشاط انضمت الجمعية إلى عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة منذ عام 2010.
ومؤسس الجمعية هو "شارمین میمندي نجاد"، ويعمل في مجال الأنشطة الخيرية ومساعدة المحتاجين.
في 25 أبريل (نيسان) الماضي، تم الهجوم على حسابات تليغرام وجيميل وفيسبوك ولينكد إن، لعدد من أعضاء الجمعية عبر "هجوم إلكتروني منظم من خلال الرسائل النصية القصيرة".
وخلال الهجمات، تم إرسال عديد من الرسائل إلى الهواتف الشخصية لكل المستهدفين؛ لتأكيد تسجيل الدخول إلى تليغرام، وعلى الفور تمكن المتسلل من خلال سرقة أو التنصت على الرسائل، من اختراق الحسابات الشخصية لأعضاء بجمعية الإمام علي.
وبعد هذا الهجوم السيبراني المنظم، تم اختراق حساب مؤسس قناة الجمعية في التليغرام.
وبحسب إعلام الجمعية، لم تنجح الإجراءات القانونية في تحديد هوية منفذي الهجوم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه في السنوات الأخيرة، أثارت بعض وسائل الإعلام المقربة من الأجهزة الأمنية، وكذلك صحيفة كيهان، تهماً ضد جمعية الإمام علي، منها "القيام بأنشطة مشبوهة تشجع علی التشاؤم وعدم ثقة المتضررين من الفيضانات بالحكومة"، ودعت قوات الأمن إلى التعامل مع الجمعية.
وخلال الفيضانات بمحافظتي لرستان وخوزستان في أبريل (نيسان) 2019، وفي أثناء مشاركة جمعية اﻹمام علي في الإغاثة وتوزيع المساعدات على المنكوبین بالفیضانات، انتقدت صحيفة كيهان جمعية الإمام علي ووصفتها بأنها "مضادة للثورة ومهينة للإمام الخميني"، بسبب حضورها النشط في هذه المناطق وبحجة انتشار مقطع فیدیو یُظهر احتجاج المواطنین على وضع الإمدادات الإغاثیة.
كما وصفت "كيهان"، جمعية الإمام علي بأنها تشكيل في شكل مجموعات إغاثة يسعى لجذب أفراد من "الطبقات الفقيرة" من خلال "الدعم الخاص الذي يتلقاه من وسائل الإعلام الأجنبية والتواصل مع بعض المنظمات الدولية".
وردَّت الجمعية، يوم 11 أبريل (نيسان) الماضي، ببيان على هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "هجمات جبانة ومنظمة، ولا طريق أمامنا إلا متابعتها قضائيًا".
واعتبرت أن الاتهامات الواردة، ومن ضمنها "الانتساب إلى تيارات خارج البلاد، والترويج للبهائية والمثلية الجنسية"، تشتيت للرأي العام.
ویعود تصاعد حدة الاتهامات ضد جمعية الإمام علي إلى انتشار فيديو على الفضاء الافتراضي يعكس الأوضاع المتدهورة لمنكوبي السيول في مدينة معمولان التابعة لمحافظة لرستان (غربي إيران).