وزارة الداخلية في حكومة روحاني تطالب بتفكيك جمعية "الإمام علي" الخيرية
أعلنت جمعية الإمام علي الخيرية أن وزارة الداخلية في حكومة حسن روحاني تقدمت بطلب تفكيك الجمعية إلى القضاء.
وكتبت القناة التلغرامية التابعة لجمعية الإمام علي الخيرية، اليوم الأحد 21 فبراير (شباط): "بحسب مذكرة الإبلاغ التي تم تلقيها، فقد تقدمت وزارة الداخلية بطلب تفكيك جمعية الإمام علي إلى الجهات القضائية، وسيتم النظر فيها يوم 2 مارس (آذار) المقبل".
ويضيف التقرير أن جميع مراكز ومشاريع الجمعية لا تزال قائمة وتعمل.
يذكر أن مقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري الإيراني كان قد رفع، في يوليو (تموز) الماضي شكوى قضائية ضد الجمعية، مما أدى إلى اعتقال مؤسسها، شارمين ميمندي نجاد، وعضوين آخرين.
وجاءت هذه الاعتقالات بعد يوم من تعيين حسين نجات، القائد العسكري المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيسا لمقر "ثار الله".
يشار إلى أن نجات كان قد حذر في وقت سابق من "نموذج جديد للإطاحة بالنظام"، وقال إن الأعداء يعتزمون الإطاحة بالجمهورية الإسلامية على أيدي "الطبقة المحرومة وسكان الضواحي".
تجدر الإشارة إلى أن اعتقال مؤسس الجمعية قوبل بانتقادات النشطاء المدنيين، كما تم إطلاق حملة تويترية واسعة للمطابة بالإفراج عنه.
وكان موقع "مشرق نيوز" المقرب من الحرس الثوري الإيراني اتهم في يوليو (تموز) الماضي في تقرير له هذه الجمعية بتشكيل "العصابات" و"النفوذ في أوساط الطبقة المستضعفة في المجتمع".
انتقاد قمع احتجاجات نوفمبر 2019
وقد أصدرت الجمعية الخيرية، التي تعمل على مساعدة الفئات والشرائح المحرومة في المجتمع، بيانًا العام الماضي، انتقدت فيه قمع المتظاهرين في أعقاب الاحتجاجات التي عمّت البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019.
وجاء في البيان: "الجروح العميقة لا يمكن مداواتها بتسمية المحتجين الفقراء بالمتمردين، والمشاغبين، والعملاء".
وبناء على تقرير وزارة الاستخبارات المرسل إلى لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فإن معظم المحتجين والمعتقلين في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، هم من "الطبقة المحرومة وذات الدخل المنخفض".
يشار إلى أن جمعية الإمام علي الخيرية هي منظمة غير حكومية بدأت نشاطها عام 1999. وتعمل في المجال الخيري ومساعدة المحتاجين ودعم الأطفال.
وتعتبر جمعیة الإمام علي" الخيرية واحدة من أهم المؤسسات غير الحكومية في إیران، والتي شاركت في الإغاثة وتوزيع المساعدات بین المنكوبین بالفیضانات، العام الماضي، ولا سيما في محافظتي خوزستان ولرستان.