قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إنه يدين "بأشد لهجة ممكنة"، دعوة المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، إلى "محاربة إسرائيل"، واصفًا تلك الدعوة بأنها تشكِّل تهديدًا للسلم والأمن الدوليَّين.

كتب بوريل في تغريدة نشرها على حسابه بـ"تويتر"، أن "أمن إسرائيل مهم جدًا، وإن الاتحاد الأوروبي يدعم إسرائيل".

من جهته أدان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الأربعاء 20 مايو (أيار) 2020، ردًا على ملصق حول القضية الفلسطينية نشره موقع خامنئي الرسمي، استخدام المرشد الإيراني عبارة "الحل الأخير" التي أطلقها النازيون على خطة إبادة اليهود.

وقال بومبيو: "نعلم أن تصريحات خامنئي لا تمثل تقليد التسامح الذي يتسم به الشعب الإيراني".

استخدم موقع خامنئي الرسمي عبارة "الحل الأخير" في ملصق بمناسبة "يوم القدس". كانت "الحل الأخير" خطّة ألمانيا النازية لقتل اليهود بشكل منظَّم وجماعي، والتي أدت إلى المحرقة.

كما أشار خامنئي أيضًا في تغريدته، إلى "محو الحكومة الإسرائيلية".

وفي رد فعل آخر، دافع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن عبارة "الحل الأخير"، في تغريدة نشرها يوم الخميس 21 مايو (أيار).

وكتب ظريف أن النظام الإيراني كان يبحث عن "حل حقيقي من خلال استفتاء" على فلسطين، وقال إنه أمر مثير للاشمئزاز أن يهاجِم من وجدت حضارتُهم "الحل الأخير" في غُرف الغاز، من يبحثون عن الحل الحقيقي في صناديق الاقتراع ومن خلال الاستفتاء.

بدوره، كتب حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية الناطق بالفارسية على "تويتر"، ردًا على الملصق الذي نشره موقع خامنئي: "إنَّ النظام الإيراني المعادي للسامية يريد تنفيذ الحل الأخير لإسرائيل!".

وجاء في بقية التغريدة: "لقد شهدنا تنفيذ الحل الأخير من قِبل دكتاتور آخر في التاريخ، ونَعِدكم: لن يحدث ذلك مرة أخرى".

کما حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بعد تغريدات المرشد علي خامنئي ضد إسرائيل. وقال نتنياهو على حسابه في "تويتر": "تهديدات خامنئي بتحقيق الحل الأخير ضد إسرائيل تذكِّرنا بخطة الحل الأخير للنازية بتدمير الشعب اليهودي. عليه أن يعلم أن أي نظام يهدد إسرائيل بالإزالة سيجد نفسه في خطر مماثل".