"الباسیج" يهاجم مدرب المنتخب الإيراني الأسبق بسبب موقفه من إسرائيل المغایر للنظام
انتقد مدرب المنتخب الإيراني الأسبق لكرة القدم، محمد مايلي كهن، سياسات إيران بعدم الاعتراف بإسرائيل، والتحدث عن حلم تدمير هذا البلد، وقد أثارت تصريحاته هذه غضب "الباسيج" وعدد آخر من المتطرفين في إيران.
يشار إلى أن مايلي كهن تولى سابقًا تدريب المنتخب الإيراني لكرة القدم، والمنتخب الإيراني لكرة الصالات، كما كان كابتن نادي برسبوليس الإيراني، وعمل أيضا مدربًا لفرق إيرانية عديدة، بما فيها فولاذ خوزستان، وملوان بندر أنزلي، وسايبا.
وقال مايلي كهن، خلال برنامج دعائي: "نحن لا يمكننا أن نعيش وحدنا في العالم. أكرر مرة أخرى، لا يمكننا أن نعيش وحدنا في العالم.. هل نقبل الأمم المتحدة أم لا؟"، فقال الحضور: نعم.. فأردف: "إذا كنا نقبل الأمم المتحدة، فعلينا أن نقبل أعضاءها أيضًا. لا يمكننا أن نقول إنه يجب تدمير ذلك البلد.. عندما نقبل الأمم المتحدة لا يمكننا قبول بعض الأشياء ورفض أشياء أخرى".
كما انتقد محمد مايلي كهن لهجة وسائل الإعلام الإيرانية حول إحصاءات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في إيران، قائلا: "أنا مستاء للغاية. لماذا يجب أن نكون كذلك؟".
وفي النهاية أعرب مقدم البرنامج عن شكره للمدرب مايلي كهن، دون رفض أو تأييد تصريحاته.
تجدر الإشارة إلى أن مايلي كهن هو أحد أبرز شخصيات الجيل الأول من الرياضيين بعد الثورة في إيران، ولكن تصريحاته هذه قوبلت بردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل شخصيات توصف بأنها "ذات قيم، وموالية للنظام ومبادئ الجمهورية الإسلامية على حد قولها". ووصفوه بـ"عديم الشرف، والأحمق، والعميل والصهيوني، وكلب إسرائيل"، وقالوا: "ننتظر انتشار فيديو يقول فيه مايلي كهن: أخطأت وخسئتُ".
من جهتها، نشرت منظمة باسيج الرياضيين، أمس الخميس، بيانًا جاء فيه: "تدل تصريحات مايلي كهن على أنه يريد أن يعود إلى الواجهة من جديد، وأن هذه الشخصية التي انقضى زمنها، تسعى إلى جلب الأنظار لتخرج من عزلتها ولتتغلب على إحباطها الناجم عن نسيانها".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها مايلي كهن رؤيته تجاه إسرائيل والتي تتعارض مع "الخطوط الحمراء" للنظام.
وكان مايلي كهن قد أعلن عن دعمه لمسعود شجاعي، كابتن المنتخب الإيراني، عندما تم حرمانه من المشاركة في المنتخب الوطني بسبب خوض مباراة أمام نادي مكابي تل أبيب ورفض بعدها نشر توبته على هذا الإجراء.
وجاء في بيان منظمة باسيج الرياضيين أيضًا: "عار على هذا التفكير الذي لم ير دموع آباء وأمهات الأطفال اليمنيين، والفلسطينيين، والأفغانيين، واللبنانيين، والسوريين".
وطالبت منظمة باسيج الرياضيين مايلي كهن في وقت سابق بتقديم اعتذار بسبب رسالة مفتوحة بعث بها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، رفض خلالها القمع الذي شهدته احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في إيران.
ومن المعروف أن مايلي كهن من الشخصيات المعارضة، وكثيرا ما أثار الجدل في عالم كرة القدم الإيرانية.