خاتمي يطالب النظام بـ"المرونة".. ويحذر: يأس الإصلاحيين سيزيد المطالبين بإسقاط النظام
التقى الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، اليوم الأربعاء 6 مارس (آذار)، مع أعضاء كتلة "أميد" البرلمانية. وخلال اللقاء، وصف الرئيس الأسابق، الوضع الحالي للبلاد بأنه "صعب للغاية"، وأكد على وجوب معالجة جذور المشاكل من أجل التخلص من هذه الأزمات.
وقال محمد خاتمي: "يجب أن يكون النظام قابلاً للإصلاح ومرنًا، فقد بات من الصعب جدًا أن نقنع الإيرانيين بالمشاركة في الانتخابات".
وأضاف خاتمي، في هذا اللقاء: "بات من الصعب أن نقول للإيرانيين شاركوا في الانتخابات. هل تظنون أن الجولة القادمة من الانتخابات ستشهد ذهاب المواطنين إلی صنادیق الانتخاب إذا طلبنا منهم؟ أنا أستبعد ذلك، إلا إذا حصل تغيير ما في العام المقبل".
كما أشار الزعيم الإصلاحي، إلى موضوع لوائح "FATF"، وقال: "لا أعرف لماذا هذا الوقوف أمامها، وتعطيل المصالح الوطنية".
وانتقد خاتمي نظرة المسؤولين، وأداء النظام الإيراني، وقال: "هل تم إصلاح التوجهات التي وضعتنا في أزمات خارجیة، أم تم الوقوف أمامها کي لا يشعر المواطنون بما حصلوا عليه من امتیازات؟".
ووفقًا لما قاله خاتمي، فإن اليأس وانعدام الأمل في المجتمع آخذ في الازدياد. وذكر ان الشرط الوحيد للتخلص من هذا اليأس أن يكون "النظام قابلا للإصلاح وأن يكون مرنًا".
وأشار الرئيس الإيراني الأسبق إلى الأوضاع الحالية، ووصفها بأنها "صعبة للغاية"، وذكر أن نتیجتها ستکون زيادة عدم ثقة المواطنين في النظام والمجتمع، ومن ثم تحول عدم الثقة إلى انعدام الأمل، وحذر من أن "سقوط المؤيدين الإصلاحيين، لا یعني بالضرورة التحاقهم بالتیارات الرافضة للإصلاحات، وإنما سينضمون إلى أعداد المطالبین بإسقاط النظام".
وعلى الرغم من أن الرئيس الأسبق وصف الاتفاق النووی بأنه إنجاز عظيم، لکنه قال: "کان بإمكان حكومة روحاني أن تتخذ قرارات أفضل من ذلك".
كما حذر خاتمي من تشكيل إجماع لصالح دونالد ترامب، ودعا البرلمان الإیراني إلى الدفاع الجدي عن إنجازه، أي تبنیه للوائح "FATF".
وکانت إشارة محمد خاتمي إلى معارضة كثير من أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام لاثنتين من لوائح "FATF" من أصل أربع لوائح.