" للحفاظ على النظام".. استمرار الجدل في إيران بعد الكشف عن سبب استبعاد رفسنجاني من انتخابات 2013
استمرارا لردود الفعل على تصريحات حيدر مصلحي، وزير المخابرات الإيراني السابق، حول سبب استبعاد علي أكبر هاشمي رفسنجاني من خوض الانتخابات الرئاسية عام 2013، طالب النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري بنشر فيديو اجتماع مجلس صيانة الدستور في هذا الخصوص.
وقال مصلحي الذي شغل منصب وزير الاستخبارات الإيرانية في حكومة أحمدي نجاد، في هذه المقابلة التي نشرت أول من أمس السبت، إنه أبلغ مجلس صيانة الدستور بأن تقييم وزارة المخابرات من نبض الشارع يشير إلى فوز هاشمي رفسنجاني في انتخابات 2013، وأكد أن استبعاد رفسنجاني ضروري للحفاظ على النظام.
وكتب جهانغيري في سلسلة تغريدات على "تويتر" أنه بصفته رئيس حملة رفسنجاني الانتخابية في الانتخابات الرئاسية عام 2013، يطالب بنشر فيديو اجتماع مجلس صيانة الدستور آنذاك بالكامل، وذلك "من أجل التعويض عن الحقوق المنتهكة واحترام الرأي العام، بدلا من الإدلاء بأي ردود لا طائل منها".
كما وصف جهانغيري تصريحات مصلحي بأنها "متأخرة" وتثير الفكر والتأمل.
من جهته، نفى المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران، عباس علي كدخدائي تصريحات مصلحي، وكتب على "تويتر": "إن مصلحي لم يقل شيئا من هذا القبيل في اجتماع المجلس [آنذاك] وقد تم الاحتجاج بشدة على ملاحظاته الكلية ورفضها أعضاء المجلس".
وأضاف كدخدائي: "لا أريد وصف تعامل الأعضاء معه [مصلحي] خلال الاجتماع".
من جهته، كتب البرلماني السابق، محمود صادقي: "لقد تم بالفعل نشر معلومات موثوقة عن حضور وزير الاستخبارات آنذاك في اجتماع مجلس صيانة الدستور، وليس هذا الشيء بالجديد والمثير للدهشة. الجديد والغريب إلى حد ما هو أن أحد المرشحين لمجلس الخبراء اعترف بعمله التاريخي هذا، للدعاية وكسب الأصوات".
كما وصف البرلماني، إبراهيم رضائي، تصريحات مصحلي بـ"الشاذة" وأنها نموذج من "النفوذ في التيار الثوري"، وقال: "في المستقبل ستتضح طبيعة هذه الحركة المشبوهة".
وكتب البرلماني السابق، حميد رسائي على صفحته في "تويتر": "الحقيقة هي أنه كان يجب بموجب القانون استبعاد رفسنجاني من خوض الانتخابات، ولكن لأنه كان مستأسدا وصاحب قدرة، كان مجلس صيانة الدستور خائفا ومرتبكا من استبعاده وكان يفكر في مصلحة البلاد. إن وزير الاستخبارات السابق وفي إطار القيام بواجبه، قال ما كان ينبغي أن يقوله ومجلس صيانة الدستور هو من قرر استبعاد رفسنجاني".
كما كتب الصحافي والناشط السياسي، عباس عبدي، في تغريدة له: "إذا قال أحدهم قبل عقدين من الزمن، إن يوما سيأتي يتم فيه استبعاد رفسنجاني من الانتخابات من قبل رجل دين من المستوى الأدنى ويقبل رأيه 12 مجتهدا وحقوقيا، لكانوا قد أخذوا هذا الشخص المتنبئ إلى مستشفى الأمراض النفسية، ولكن هذا حدث أيضا".
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات مصلحي تأتي وسط انتقادات واسعة على أداء مجلس صيانة الدستور بعد استبعاده الواسع لمرشحي الانتخابات المقبلة، حيث قال صادق آملي لاريجاني، وهو أحد فقهاء هذا المجلس: "لم أجد قرارات مجلس صيانة الدستور مرفوضة إلى هذا الحد قبل ذلك".
وأصدر علي لاريجاني، أحد المرشحين المستبعدين من الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2021، بيانًا رسميًا، يوم السبت 12 يونيو (حزيران)، طالب خلاله مجلس صيانة الدستور بـ"ذكر أسباب استبعاده رسميًا وعلنيًا" دون أي تستر.
يذكر أن لاريجاني، هو أحد مستشاري المرشد الإيراني ورئيس البرلمان السابق، ويعد من الشخصيات البارزة التي استبعدها مجلس صيانة الدستور خلال هذه الانتخابات الرئاسية.