كشف حيدر مصلحي، وزير المخابرات الإيراني السابق، في مقابلة، عن أنه كان السبب في رفض مجلس صيانة الدستور قبول ترشح أكبر هاشمي رفسنجاني في انتخابات 2013 الرئاسية، لأن تقديرات وزارة المخابرات كانت تشير إلى أنه سيفوز في تلك الانتخابات.

وتسبب مجلس صيانة الدستور عام 2013، من خلال رفض أهلية هاشمي رفسنجاني، الذي كان يشغل أعلى المناصب في البلاد منذ بداية الجمهورية الإسلامية، بصدمة كبيرة لانتخابات ذلك العام. ومع ذلك، واصل هاشمي دعم حسن روحاني، ويعتقد المراقبون أن هذا الدعم لعب دورًا رئيسيًا في فوز روحاني.

ويقول حيدر مصلحي في هذه المقابلة، التي كانت لها أصداء على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأحد 13 يونيو (حزيران)، إنه أبلغ مجلس صيانة الدستور بأن تقييم وزارة المخابرات من نبض الشارع يشير إلى فوز هاشمي رفسنجاني.

وتابع "مصلحي" أن رجال القانون والفقهاء في مجلس صيانة الدستور حاولوا أن يستشكلوا على تقريره، لكنهم لم يستطيعوا، وعندما أصرّ أحد خبراء القانون على أن هاشمي رفسنجاني لم يقل شيئًا محددًا من شأنه أن يؤدي إلى رفض أهليته، أكد له أن مثل هذا الشيء ضروري للحفاظ على النظام، وأضاف: "لقد أصبح الكثير من الكبار ضحية للحفاظ على النظام حتّى الآن".

وفي وقت سابق، نُشر تقرير مماثل حول سبب رفض أهلية هاشمي رفسنجاني، وهو ما نفاه بشدة عباس علي كدخدايي، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، حيث قال: "من السذاجة للغاية أن نفترض أن مسؤولًا يأتي إلى مجلس صيانة الدستور ويقول إن المرشح الفلاني سيفوز، وأن مجلس صيانة الدستور سيرفض أهليته".

وأضاف "كدخدايي" أنه إذا كانت هذه الفكرة صحيحة، فيجب أن نعتبر مجلس صيانة الدستور "مجموعة انتهازية تخضع للأهواء والمعادلات غير الصحية".

وقد تُوفي أكبر هاشمي رفسنجاني في 8 يناير (كانون الثاني) 2017 بعد ثلاث سنوات ونصف من الانتخابات، بسبب ما سُمي "نوبة قلبية". لكن عائلته تشكك في أن سبب وفاته طبيعي.

وكان أكبر هاشمي رفسنجاني قد أشار إلى دور "مصلحي" في استبعاده من انتخابات 2013 الرئاسية، خلال مقابلة مع موقع "انتخاب" عام 2016. حيث قال هاشمي: "ذهب حيدر مصلحي إلى اجتماع مجلس صيانة الدستور وقال إننا نراقب بانتظام أصوات هاشمي في الصباح والظهيرة والليل وهي ترتفع ساعة بساعة. إذا جاء هاشمي، فإنه سيُفشل مخططاتنا".