الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي: ارتفاع الأصوات الباطلة دليل على إحباط الإيرانيين ويأسهم
وصف الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، عدم مشاركة أكثر من 50 في المائة من الناخبين الذين لديهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بأنه "غير مسبوق"، قائلاً إن "وجود نسبة عالية من الأصوات الباطلة في الانتخابات علامة على إحباط الشعب ويأسه وابتعاده عن النظام".
وفي بيان له صدر اليوم الاثنين 21 يونيو (حزيران)، قدم محمد خاتمي التهنئة إلى إبراهيم رئيسي على فوزه في الانتخابات، واصفاً انخفاض مستوى مشاركة المواطنين في انتخابات 18 يونيو بأنها "إشارة تحذير" للنظام.
ووفقًا لقانون الانتخابات الرئاسية الإيراني، فإن بطاقات الاقتراع الباطلة هي تلك البطاقات التي تحتوي على شيء مكتوب على ورقة الاقتراع بخلاف اسم أحد المرشحين، بالإضافة إلى بطاقات الاقتراع الفارغة.
وقد أفادت التقارير الرسمية الإيرانية، بأن الأصوات الباطلة في انتخابات 2021 الرئاسية جاءت في المرتبة الثانية بعد أصوات إبراهيم رئيسي في جميع أنحاء إيران، وتظهر إحصائيات محافظات مثل محافظة البرز أن الأصوات الباطلة جاءت في المركز الأول بل أكثر من إجمالي الأصوات التي حاز عليها المرشحون جميعا.
كما أشار الرئيس الإيراني الأسبق إلى "اختلاف أجواء المشاركة والتنافس" في الانتخابات الأخيرة، قائلاً: "ألا يظهر ما حدث في هذه الانتخابات والانتخابات السابقة أن مصداقية الإصلاحيين (وليس المطالبة بالإصلاح) في المجتمع قد تضاءلت؟".
وفي وقت سابق، يوم 27 مايو (أيار)، قال خاتمي بعد استبعاد شخصيات بارزة مثل علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق، وإسحاق جهانغيري، النائب الأول لحسن روحاني، من قبل مجلس صيانة الدستور، قال إن "نظام الجمهورية آخذ في التقلص يوما بعد يوم، ومعرضة لتهديد أكثر خطورة".
وحذر خاتمي كل التيارات السياسية أيا كان "الانتماء والتوجه" من عدم المبالاة بهذا "الخطر الكبير".
يشار إلى أنه قبل أيام قليلة من الانتخابات، بث خاتمي مقطع فيديو يحثهم فيه المواطنين على "تغيير المشهد لصالح الجمهورية من خلال مشاركتهم في الانتخابات".
وكان الرئيس الايراني الأسبق قد قال ايضا إن "الشعب يجب أن يتواجد في الساحة لمواجهة الخطة التي يريد من خلالها تيار محدد عزل الشعب وتهديد تصويت وحرية الشعب، بأي ثمن، وفرض شخص أو تيار محدد على المواطنين".
يذكر أن إبراهيم رئيسي فاز في الانتخابات الرئاسية الأقل مشاركة في إيران بـ17 مليونا و926 ألفاً و345 صوتاً.
ويأتي الإعلان عن هذه الإحصائية بينما لا يُسمح لأي مؤسسة مستقلة في إيران بفحص مستوى المشاركة وطريقة إجراء الانتخابات. فيما تعتبر منظمات قانونية وسياسية مختلفة أن العملية الانتخابية في إيران غير شفافة.
هذا وكانت الجهات المستقلة، بما في ذلك معهد "كمان" في هولندا ، قد قدرت في السابق أن نسبة المشاركة أقل بكثير من الأرقام المعلنة، أي أقل من 30 في المائة.