بعث عباس رفعتي نائيني، المتحدث باسم الحوزات الدينية في إيران، برسالة إلى حسن روحاني طالبه فيها بـ"الاعتذار للشعب الثوري" وإعادة فتح الأضرحة والمزارات الدينية.

ويشير التاريخ على الرسالة إلى أنها كُتبت يوم 25 أبريل (نيسان) الحالي، ولكن تم نشرها في وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الأربعاء 29 أبريل (نيسان).

ونقلت الرسالة عن "خبراء حكوميين" في اجتماع للمقر الوطني لمكافحة كورونا، أن "نسبة نقل فيروس كورونا في الأضرحة 0.44 في المائة، وهو ما يعني أنه حتى لو كان ضعف هذا العدد فلن يصل إلى واحد في المائة. كما أن نسبة العدوى في صلاة الجمعة 0.22 في المائة، أي إذا كانت أربعة أضعاف ذلك، فلن تصل إلى واحد في المائة".

يشار إلى أنه مع تفشي فيروس كورونا في إيران، ولأول مرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، تم إغلاق الأضرحة، وإلغاء صلاة الجمعة، في مراكز المحافظات.

وفي رسالته لروحاني، تابع المتحدث باسم الحوزات الدينية: "إنك تواصل التأكيد على إغلاق الأضرحة وصلاة الجمعة، في حين أن بعض الأماكن التي انتقل فيها فيروس كورونا بأكثر من 26 في المائة لم تغلق!".

ودعا نائيني الرئيس روحاني إلى "عدم معارضة آراء خبراء الصحة، والأمر بإعادة فتح الأضرحة، وإقامة البرامج الدينية والدعائية، وفقًا للبروتوكولات الصحية".

وفي المقابل، حذر محمد رضا ظفر قندي، المدير العام للنظام الطبي الإيراني، في وقت سابق، في رسالة إلى روحاني، من "إعادة فتح الأماكن غير الضرورية والتي لا يمكن السيطرة عليها، مثل الأماكن الدينية والتعليمية. وأكد على "أولوية حماية حياة وصحة الناس والبشر على جميع القضايا الأخرى".

يأتي طلب المتحدث باسم الحوزات الدينية بإعادة فتح الأماكن الدينية في وقت قال فيه علي رضا عرفي، رئيس الحوزة الدينية في قم، في وقت سابق: "إنه لا يوجد أي ضغط من الحوزة أو رجال الدين أو المؤسسات الدينية".

وفي غضون ذلك، قال محمد علي آل هاشم، ممثل خامنئي وإمام جمعة تبريز، أول من أمس الاثنين: "في ظل الظروف الحالية، لا يوجد إصرار على إقامة الاحتفالات والتجمعات الدينية، بما في ذلك صلاة الجمعة، ويجب أن تكون صحة الناس على رأس الأولويات".

وكان روحاني قد قال، في وقت سابق، إن "الحكومة ستتخذ قرارًا بشأن إعادة فتح المواقع الدينية في 4 مايو (أيار)"، لكنه في الوقت ذاته أعلن يوم الأحد الماضي، عن وجود أكثر من 100 مدينة ذات "وضع أبيض"، مضيفًا أنه سيتم "إعادة فتح المواقع الدينية وصلاة الجمعة والجماعة في هذه المناطق".