وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، تقرير شبكة "سي بي سي" الكندية بشأن الملف الصوتي المنسوب إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، حول إمكانية أن يكون إطلاق النار على الطائرة الأوكرانية "متعمدًا" بأنه "باطل". 

وشدد خطيب زاده على أن "الادعاء بوجود مثل هذا الشريط غير صحيح".

وكانت شبكة "سي بي سي" الكندية قد كشفت في تقرير لها أن الحكومة الكندية ووكالات الاستخبارات تدرس ملفًا صوتيًا يتحدث فيه شخص، يقال إنه محمد جواد ظريف، عن إمكانية أن يكون استهداف الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري "متعمدًا".

وفي هذا الملف الصوتي، يؤكد هذا الشخص أن إطلاق النار المتعمد على الطائرة من قبل اثنين أو ثلاثة "مندسين" في الحرس الثوري، "ليس مستبعدًا على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال إن "المزاعم الواردة في هذا التقرير غير صحيحة، ولا يمكن الاعتماد عليها"، وأن "الكثير من الأحاديث المنسوبة إلى ظريف ليست متوافقة مع أدبياته".

وأضاف أن ظريف تحدث إلى مسؤولين في الدول المعنية، بما في ذلك وزير الخارجية الكندي، بشأن احتمال "تدخل إلكتروني أجنبي أو وجود مندسين" في عملية إطلاق النار.

وذكر خطيب زاده أن السلطات الأمنية حققت أيضًا في كل هذه الاحتمالات واعتبرت الحادث "خطأ بشريًا".

ووفقًا لتقرير شبكة "سي بي سي"، فإن الشخص في الملف الصوتي، الذي يقال إنه ظريف، يقول إن كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين في النظام الإيراني "لن يكشفوا أبدًا عن الحقيقة حول إسقاط الطائرة الأوكرانية، لأن ذلك سيفتح بعض الأبواب أمام نظام الدفاع في البلاد، وهذا ليس في مصلحتها".

وقال رالف جودل، مستشار رئيس الوزراء الكندي بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية، إن نسخة من هذا الملف الصوتي تم تسليمها إلى فريق التحقيق الكندي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال أندريه شوتشينكو، سفير أوكرانيا في كندا، لشبكة "سي بي سي" إنها المرة الأولي التي تعلم فيها بلاده بوجود هذا الملف الصوتي".