"الدفاع" الأميركية تضع اللمسات الأخيرة على تقرير "أدلة الهجوم على المنشآت السعودية"
أفادت مصادر صحافية، اليوم الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول)، نقلًا عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قوله إن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على تقييمها، حول مرتکبي الهجمات الأخيرة ضد منشآت النفط السعودية، المتهمة فيها إيران، لنشرها في الأيام المقبلة.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، عن مسؤول في الوزارة، لم يكشف عن اسمه، أن نتائج التقييم قد تُعلن في اليومين المقبلين، لكن مسؤولًا آخر قال إنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن موعد نشرها وكيفية تقديم نتائج هذا التقييم.
ورفض هذا المسؤول تأكيد أو نفي التقارير المنشورة على شبكة "سي بي إس نيوز"، حول أن الولايات المتحدة قد حددت مناطق في جنوب إيران تم إطلاق أكثر من 20 طائرة مسيّرة بصواريخ كروز منها.
ووفقًا لهذا المسؤول، فإن خبراء أميركيين مشغولون بدراسة الأحداث في المملكة العربية السعودية والمعلومات التي تم الحصول عليها من أجهزة الرادار الموجودة في المنطقة.
إلى ذلك، تقوم وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأميركية بوضع اللمسات الأخيرة على المعلومات المستخرجة من الوثائق السرية من أجل النشر.
وقد حمَّل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إيران مسؤولية هجوم يوم السبت على مجمع تكرير ضخم، وحقل نفطي، في المملكة العربية السعودية. ونفى مزاعم الحوثيين اليمنيين حول تورطهم في الهجمات.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض حتى الآن إصدار حكم نهائي، واعتبر أن أي استنتاجات حول مرتكبي الهجوم يخضع لتلقي المزيد من المعلومات المباشرة من المملكة العربية السعودية.
وفي الوقت نفسه، قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي: "مراكز معلوماتنا حاليًا تحقق بجدية في الأدلة".
وأضاف بنس: "أعدكم بأننا مستعدون، كما قال الرئيس، نحن لا نبحث عن حرب مع أي جهة، لكن أميركا مستعدة".
وفي السياق نفسه، تم إعطاء وثيقة سرية مؤلفة من ثلاث صفحات للنواب في الولايات المتحدة.
ووفقًا لرون جونسون، رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشيوخ الأميركي، فقد "اقتنع هو 100 في المائة" بأن إيران هي المسؤولة عن مهاجمة المنشآت النفطية السعودية.
وکتبت "بلومبرغ" أنه حتى إذا تمت إدانة إيران، فإن اتخاذ إجراء ضدها دون إذن من الكونغرس مسألة خلاف بين أعضاء مجلس الشيوخ.
وقد قال بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، مثل ماركو روبيو، وليندسي غراهام، إن الرد الأميركي ضد إيران لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس، لكن السيناتور الجمهوري راند بول، والسيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، حذرا من حرب أميركية أخرى في الشرق الأوسط.