السعودية: هجمات آرامكو بأسلحة إيرانية.. وهدفها ضرب الاقتصاد العالمي
كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول)، أن الهجوم على موقعي شركة أرامكو السعودية، السبت الماضي، مصدره الشمال، وليس اليمن.
وأضاف العقيد المالكي أن المعلومات التي تم التوصل إليها تفيد بأن مصدر القصف كان إيران، وأن "التكنولوجيا المستخدمة في هذه الأسلحة تكنولوجيا إيرانية".
وعن حجم الأسلحة التي تم استخدامها في الهجوم على منشآت آرامكو، قال العقيد المالكي إن "النظام الإيراني استخدم 18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز منها 3 صواريخ سقطت بعيدًا عن أهدافها"، مضيفًا: "نقوم الآن بفحص هذه الصواريخ التي تتفق مكوناتها مع النوع المستخدم في الأسلحة الإيرانية"، وأن "الأسلحة المستخدمة في الهجوم على آرامكو من تلك التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني، كما أن الطائرات المسيّرة المستخدمة في الهجوم من نوع (دلتا وينج) إيرانية الصنع".
وأكد المتحدث العسكري السعودي أن الهجوم الإيراني كان يستهدف البنية التحتية السعودية".
وعن الخطوة التالية التي يمكن أن تتخذها المملكة العربية السعودية، أشار المالكي إلى أن مثل هذا القرار ليس من اختصاصه، لكنه أكد أن على كل من شارك في مثل هذه الهجمات أن يتحمل مسؤولية ما قام به. كما كشف عن أن المملكة العربية السعودية تقوم حاليًا بـ"مشاركة معلوماتنا مع خبراء الأمم المتحدة، ومع حلفائنا".
وأضاف تركي المالكي: "نعمل الآن على تحليل بيانات الشرائح الإلكترونية للصواريخ التي هاجمت منشآت آرامكو".
وفي معرض رده على سؤال حول ماذا تنتظر المملكة العربية السعودية حتى تتخذ إجراءات تجاه إيران، أجاب المالكي أن الخبراء السعوديين يعملون الآن "على تحديد نقطة الإطلاق بدقة"، وحينما سأله الصحافي كيف ستقومون بذلك، أجاب: "وقتها سوف نخبر عن كيفية الوصول إلى مثل تلك المعلومات في مؤتمر صحافي".
وحول دور المجتمع الدولي في مواجهة العمليات الإرهابية الإيرانية التي تضر بالاقتصاد العالمي، قال العقيد المالكي إن "مواجهة مثل هذه السلوكيات الإيرانية الخبيثة هي مسؤولية المجتمع الدولي كله".
وختم المتحدث العسكري السعودي بأن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة النظام الإيراني من أجل حفظ الأمن في المنطقة.. "ونشارك معلوماتنا مع أصدقائنا الأميركيين لحماية شعبنا، ويوجد 43 جندي أميركي على الأراضي السعودية يعملون معنا".