اعتبر مساعد مدير مكتب الرئاسة الإيرانية لشؤون الاتصالات والإعلام، علي رضا معزي، اليوم الجمعة 10 أبريل (نيسان)، أن الخبر الحصري لقناة "إيران إنترناشيونال" حول تصريحات حسن روحاني خلال الاجتماع الأخير لمجلس الأمن القومي، مجرد "حرب نفسية".

وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" قد أعلنت، أمس الخميس، عن مصادرها المطلعة، أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني أكد في اجتماع لمجلس الأمن القومي، انعقد يوم الثلاثاء الماضي، ضرورة استئناف الأعمال على الرغم من وجود فيروس كورونا في البلاد، قائلا إنه "حتى إذا مات مليونا شخص بسبب فيروس كورونا، فلا يمكن إغلاق البلد، بسبب الوضع الاقتصادي".

وردًا على هذا الخبر، كتب علي رضا معزي على صفحته في "تويتر": "في الأسبوع الماضي، انعقد اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة كورونا، واجتمع رؤساء لجانها، وانعقد اجتماعان لهيئة الحكومة، واجتماع للجنة الاقتصادية برئاسة روحاني، ولم يعقد مجلس الأمن القومي اجتماعا".

وتابع معزي: "من الطبيعي أن كل اقتباس يتم نقله من الاجتماع الذي لم يعقد أصلا، هو محض كذب وافتراء صارخ".

وعلقت قناة "إيران إنترناشيونال" على تغريدة معزي هذه، قائلة: "السيد معزي، ليس الأمر غريبًا.. إذا لم تكن على علم بالاجتماع فإنه انعقد هذا الأسبوع في قصر سعد آباد وحضره كبار ممثلي الحرس الثوري، والجيش، والأجهزة الأمنية– الاقتصادية، ووزير الصحة، وعلى رأسهم حسن روحاني، وكان موضوع الاجتماع هو استقرار الأمن الاقتصادي في مواجهة فيروس كورونا ودراسة العواقب الأمنية– الاقتصادية".

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فقد شدد روحاني خلال الاجتماع المذكور على أنه "إذا عطلنا الوظائف والحرف، فسوف نواجه قريبًا 30 مليون متظاهر جائع في الشوارع". وقال إن الأزمة وقتها "لن تكون قابلة للسيطرة، إذا وقعت".

وفي وقت سابق، قال روحاني، في اجتماع للحكومة، أول أبريل (نيسان) الحالي، إن نموذج الحجر الصحي الذي تم تطبيقه في الصين لا يمكن تنفيذه في إيران. وأضاف في ذلك الاجتماع: "لقد استفدنا من خبرة دول أخرى في التعامل مع كورونا، لكننا لم نتقيد بها قط".

وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد عارض روحاني في اجتماع يوم الثلاثاء الماضي أيضًا طلب وزارة التربية والتعليم ووزارة العلوم بإغلاق المدارس والجامعات حتى نهاية العام الدراسي.

وبناء على التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإنه عقب معارضة روحاني، قرر مسؤولو التعليم إغلاق المدارس تدريجيًا ومرحليًا لمنع وقوع كارثة، حتى يتراجع روحاني عن اتخاذ قراره بعدم إغلاق المدارس والجامعات.

وفي الوقت الذي يصر فيه روحاني على رفض الإغلاق، تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن معظم المواطنين يؤيدون عدم استئناف العمل، ففي استطلاع مشترك أجرته بلدية طهران ومؤسسة "إيسبا"، قال ثلاثة أرباع سكان طهران إنهم يوافقون على مواصلة العطلة.

وقد جاء في التقرير الخاص الذي حصلت "إيران إنترناشيونال" على نسخة منه، أن اجتماع مجلس الأمن القومي، يوم الثلاثاء الماضي، شهد الإعلان عن أن حصيلة ضحايا كورونا، بلغت نحو 18 ألف شخص، بالإضافة إلى أكثر من 4000 مصاب في حالة "خطيرة للغاية".

ووفقًا لهذه المصادر، فإن الإحصائيات التي تعلن عنها وزارة الصحة الإيرانية رسميًا، بشأن وفيات كورونا، هي الإحصاءات التي يكون فيها اختبار الأفراد قبل الوفاة إيجابيًا.