الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي يدعو غوتيريش لـ"تحالف من أجل السلام"
تداولت مواقع صحافية، اليوم الأحد 29 سبتمبر (أيلول)، رسالةً بعث بها الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال خلالها إن التهديدات العسكرية الأميركية ضد إيران أصبحت "أكثر وضوحًا"، داعيًا إلى إنشاء "تحالف من أجل السلام قائم على العدالة".
وأضاف خاتمي أن إيران "تواجه أشد أعنف العقوبات والحصار الاقتصادي، وأن التهديدات الأميركية ضد طهران أصبحت أكثر بروزًا".
واقترح في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة "إنشاء تحالف من أجل السلام قائم على العدالة"، مشددًا: "لنجعل رفض الحرب والعنف تمهيدًا للوصول إلى عالم أكثر استقرارًا وأمانًا من المنطلق الروحي والمادي لجميع البشر".
وأكد خاتمي أن "ما فعلته الولايات المتحدة بالاتفاق النووي لم يكن فحسب معارضة مع إيران حكومة وشعبًا، بل كان أيضًا تحقيرًا للمبدأ الأساسي للحوار السلمي، وحلّت من جديد القوة بدلا من الاتفاق، والعقوبات بدلا من التفاهم".
ولم يشر الرئيس الإيراني الأسبق في رسالته هذه إلى إجراءات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الخليج وتهديد السلطات الإيرانية لأميركا ودول المنطقة.
وكان المسؤولون الأميركيون والسعوديون قد اتهموا إيران بمهاجمة المنشآت النفطية السعودية التابعة لشركة أرامكو، في وقت سابق من هذا الشهر.
وبينما نفى بعض المسؤولين في الجمهورية الإسلامية هذه الاتهامات، كان بعض خطباء صلاة الجمعة في إيران قد اعتبروا أن هجمات أرامكو إجراء إيراني للرد على العقوبات النفطية الإيرانية، وأنه إجراء مماثل لإغلاق مضيق هرمز.
وقد أعلنت السلطات الإيرانية، في أوقات سابقة، على لسان أكثر من مسؤول، أنه لو تم منع إيران من تصدير نفطها فإن كل دول الخليج أيضًا لن تستطيع التصدير، وأن القوات العسكرية الإيرانية سوف تغلق مضيق هرمز.
وحول الرد السعودي على هذه الهجمات صرح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، بأن السلطات السعودية تتابع التحقيقات، وحالما تنتهي إلى نتائج واضحة، فإن "جميع الخيارات متاحة، بما في ذلك الخيار العسكري". وأن المملكة العربية السعودية "تريد السلام ولا تسعى للحرب، لكنها في نهاية المطاف لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام الاعتداء على مقدراتها.