أصدر القضاء الإيراني حكمًا بالسجن لمدة 4 سنوات و8 أشهر، ضد بهاره هدايت، الناشطة الطلابية، والطالبة بمرحلة الماجستير بفرع العلوم السياسية في جامعة طهران، والتي كانت قد احتجت سابقا على إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري بالقرب من طهران.

وكتبت هدايت، اليوم السبت، على صفحتها في "تويتر": "انعقدت الأسبوع الماضي في فرع 26 من محكمة الثورة، جلسة محاكمتي التي تتعلق باعتقالي يوم 10 فبراير (شباط) الماضي، وقد تم اليوم إعلان الحكم الصادر ضدي".

وأصدرت المحكمة حكما بسجن هدايت لمدة 4 سنوات بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد النظام" بسبب المشاركة في التجمع الذي أقيم أمام جامعة أمير كبير، احتجاجا على إسقاط الطائرة الأوكرانية.

كما تمت إدانتها بالسجن 8 أشهر بتهمة "النشاط الدعائي ضد النظام" بسبب تغريداتها. وتمت كذلك إدانة بهاره هدايت بالحرمان لمدة سنتين من العضوية في المجموعات السياسية والاجتماعية وفرض 3 أشهر من الخدمة في دار رعاية المسنين.

وحول حكمها الصادر، كتبت هدايت: "هذه مجرد أحكام لعدة سنوات من السجن والحرمان، ولكن الـ176 شخصا ذهبوا ولم يعودوا بعدها.. وأيضا ضحايا احتجاجات نوفمبر.. #المحاكمة".

يشار إلى أن هذه الناشطة الطلابية شاركت في التجمعات الاحتجاجية  التي اندلعت بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية أمام جامعة أمير كبير في طهران، ولكنها اختفت يوم الاثنين 10 فبراير (شباط) الماضي بعد استدعائها من قِبل أمن جامعة طهران.

وتبين أنه بعد أن غادرت بهاره هدايت مبنى (الأمن الجامعي)، تم اعتقالها خارج الجامعة، من قبل قوات أمن إيرانية بلباس مدني.

تجدر الإشارة إلى أنها تعرضت للضرب والإهانة من قبل القوات الأمنية، وقد أضربت عن الطعام بعد هذه الإهانات. كما طالب النشطاء الطلابيون والنشطاء في مجال حقوق الإنسان بالإفراج عنها.

يذكر أن هدايت، تم اعتقالها واستدعاؤها عدة مرات في العقد الأول من القرن الحالي، عندما كانت عضوة في اللجنة المرکزیة لمنظمة "تحكیم وحدت" الطلابیة.

كما أعيد اعتقالها خلال موجة الاعتقالات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المثیرة للجدل عام 2009 وحكمت عليها محكمة الثورة في طهران بالسجن 6 سنوات ونصف السنة.