في الذكرى الأولى لإسقاط الطائرة الأوكرانية.. كييف تمنح طاقم الرحلة أعلى وسام لديها
قدم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، جائزة "البطل الأوكراني"، وهو أعلى وسام رسمي في البلاد، لطاقم طائرة الرکاب الأوكرانية التي تم إسقاطها بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، في الساعات الأولى من يوم 3 يناير (كانون الثاني) 2020، قرب طهران.
وفي بيان نُشر على الموقع الرئاسي، ذكر زيلينسكي أسماء أفراد الطاقم التسعة، وأهدى لهم جانزة "البطل الأوكراني" بشارة "النجمة الذهبية"، وذلك "إکرامًا لبطولتهم وتضحيتهم في أداء الواجبات الرسمية".
يذكر أن أعضاء الطاقم التسعة الذين حصلوا على جائزة البطل الأوكراني هم: فلاديمير هابونينكو، قائد الرحلة، وأوليكسي نومكين، قائد الرحلة، وسيرهي خومينكو، مساعد الطيار، وطاقم الضيافة: كاترينا ستاتنينا، دينيس ليخنا، ماريا ميكيتوك، فاليريا أوشاروك، ويوليا سولوغب.
وتُمنح جائزة "البطل الأوكراني" كأعلى جائزة في البلاد في فئتين: عسكري بنجمة ذهبية، ومدني. وسيحصل أولئك الذين قدموا أداءً بطوليًا على المستوى الوطني على جائزة النجمة الذهبية، وسيحصل أولئك الذين ساهموا في تعزيز الثقافة والاقتصاد الوطنيين في أوكرانيا على الميدالية المدنية.
وفي الأسبوع الماضي، عشية الذكرى السنوية لإسقاط الطائرة الأوكرانية، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن كندا ستتخذ من يوم مقتل الـ176 في إسقاط الطائرة "يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى ضحايا الحوادث الجوية".
وفي الوقت نفسه، قبلت المحكمة العليا لمحافظة أونتاريو بكندا، في حكمها الأوّلي، شكوى جماعية من أسَر ضحايا الطائرة الأوكرانية، مفادها أن "النظام الإيراني، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الكندي، ارتكب عملًا إرهابيًا بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية".
ووفقًا للحكم الأوّلي لمحكمة أونتاريو؛ فإنه بما أن علي خامنئي المرشد الإيراني، ومسؤولين حكوميين إيرانيين آخرين ورد ذكرهم في الدعوى، لم يحضروا في الموعد المحدد في المحكمة، فقد تم اعتبار عدم الدفاع بمثابة قبول لجميع التهم الموجهة إليهم في هذه الشكوى.
ومن المقرر الإعلان عن الحكم النهائي لهذه القضية في شهر مارس (آذار) المقبل.
وقد انتقدت كندا وأوكرانيا، اللتان قُتل مواطنوهما في الطائرة، النظام الإيراني مرارًا لتقاعسه عن تقديم تقرير دقيق حول كيفية إسقاط الطائرة، ودعت كل منهما طهران إلى محاسبة المسؤولين عن الحادث.
وحتى الآن، ذکر المسؤولون العسكريون والحكوميون الإيرانيون روايات مختلفة ومتناقضة حول الحادث، بما في ذلك: "خطأ بشري"، وخطأ في نظام الدفاع، كسبب لإطلاق الحرس الثوري النار على طائرة الركاب.
وفي الآونة الأخيرة، قال وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامبين إنه لا يصدق مزاعم مسؤولي النظام الإيراني عن أن الحادث نتيجة خطأ بشري.