أکّدت الشهبانو فرح بهلوي، في بيان لها، على أن "وفاة المشجعة سحر خداياري ترمز إلى حرق تطلعات نصف سكان إيران العريقة، اللواتي يقاتلن من أجل الحصول على الحد الأدنى من حقوقهن منذ 40 عامًا".

ووصفت فرح بهلوي موت المشجعة سحر خداياري إثر إضرامها النار في نفسها أمام محکمة طهران بأنه "لا يمكن تصوره ومخيف للغاية"، وقالت: "لن يُنسى اسم سحر خداياري، رمز المطالبة بحقوق المرأة الإيرانية".

وفي هذا البيان الذي انتشر، مساء الأربعاء 11 سبتمبر (أيلول)، بمناسبة وفاة سحر خداياري المؤسفة، قالت فرح بهلوي: "حين سمعت خبر وفاة المشجعة سحر خداياري شعرت بالحزن الشديد"، مضيفةً: "من غير المعقول والمريع جدًا أن تموت فتاة في القرن الحادي والعشرين بسبب دخولها ملعب في إيران".

وكانت فرح بهلوي قد وصفت المشجعة بأنها رمز لحرق تطلعات نصف سكان إيران العريقة اللواتي يقاتلن بشجاعة من أجل الحصول على الحد الأدنى للحقوق منذ 40 عامًا. النساء اللائي كن يذهبن إلى الملاعب لمشاهدة الألعاب منذ وقت ليس ببعيد (في زمن الشاه) جنبًا الى جنب الرجل بکامل الحرية".

وقالت الشهبانو فرح بهلوي: "أقدم تعزيتي القلبية إلى عائلة سحر خداياري والرياضيين وكل المواطنين".

وأکَّدت: "لن يُنسى اسم سحر خداياري، رمز المطالبة بحقوق المرأة الإيرانية".

يذکر ان سحر خداياري البالغة من العمر 29 عامًا، والحاصلة على شهادة البكالوريوس في ترجمة اللغة الإنجليزية والتي تهوى كرة القدم وتشجع فريق استقلال طهران، دخلت یوم الثلاثاء 12 مارس (آذار) استاد آزادي، متنكرة في ملابس رجالية، ومرتدية باروکة زرقاء ومعطفًا طويلا، لمشاهدة مباراة فريق استقلال طهران مع العين. ولكن عندما حاول الضباط تفتيشها، قالت إنها فتاة، فتم اعتقالها.