الصحة الإيرانية تعترف بفشل التطعيم الجماعي ضد كورونا.. وتعتذر للشعب
بعد أن تزايدت انتقادات العديد من المواطنين الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي للحكومة لفشلها في شراء لقاحات آمنة وبطء التطعيم ضد كورونا؛ أكد مساعد وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي أن الحكومة أخفقت في الوفاء بوعدها بالتطعيم ضد الفيروس.
وقال حريرجي في برنامج تلفزيوني، مساء أمس الثلاثاء20 يوليو (تموز): "بغض النظر عن مدى الإهمال وعلى من يقع اللوم، أعتذر للناس عن عدم الوفاء بوعود التطعيم على نطاق واسع".
وفي وقت سابق، وردا على انتقادات لعدم كفاءة الحكومة في أزمة كورونا في بلوشستان، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني التطعيم ضد كورونا في إيران بأنه "واسع النطاق".
كما أكد وزير الصحة سعيد نمكي، مجددًا، في معرض دفاعه عن سجله في مجال إدارة أزمة كورونا، أن وزارة الصحة غير مسؤولة عن استيراد اللقاحات.
وقال نمكي في اجتماع في خرم آباد، أمس الثلاثاء، إن وزارة الصحة مسؤولة فقط عن "تنظيم هيكل التلقيح والحقن".
يذكر أن النظام الإيراني كان يشدد منذ البداية على إنتاج لقاحات كورونا المحلية، وقد حظر المرشد استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية والفرنسية.
ومع ذلك، فإن مصير مشاريع اللقاحات المحلية يكتنفه الغموض.
وبسبب نقص التطعيم في الوقت المناسب وعلى نطاق واسع، تواجه إيران الموجة الخامسة من كورونا في جميع أنحاء البلاد، ولا تملك المستشفيات القدرة على قبول مرضي جدد.
وأضاف حريرجي: "الناس تعبوا ولا يتعاونون، بعد 17 شهرا من محاربة كورونا والمشاكل الاقتصادية والمعيشية، للأسف فإن نسبة استخدام القناع بين الناس أقل من 50 في المائة".
ووصلت الإحصائيات الرسمية لمرض كورونا في إيران إلى أعلى مستوى لها منذ بداية هذا الوباء، وتم تسجيل رقم قياسي جديد، يوم أمس، للحالات الجديدة لمرضي كورونا في البلاد.
وأشار مساعد وزير الصحة إلى أن 169 مدينة في إيران، معظمها في شرق وجنوب البلاد، هي حاليًا في المنطقة الحمراء (شديدة الخطورة) لتفشي كورونا، مضيفًا: "في ظل هذه الظروف زادت حركتنا واتصالاتنا ببعضنا البعض مقارنة بالسنوات السابقة لكورونا"
كما أكد حسين كرمانبور، المتحدث باسم منظمة النظام الطبي، أمس الثلاثاء، على الوضع الخطير في المستشفيات الإيرانية، قائلًا إن المراكز الطبية تفتقر إلى أجهزة التنفس الصناعي.
وأضاف في مقابلة مع وكالة أنباء "ركنا" أن "العديد من أجنحة العناية المركزة في مستشفيات البلاد تواجه نقصًا في احتياجات المرضى".