الطب الشرعي الأوكراني يكشف تفاصيل عن حادث الطائرة المنكوبة ويدين الإجراءات الإيرانية
كشف رئيس قسم الطب الشرعي في أوكرانيا، ألكساندر روين، تفاصيل جديدة عن حادث الطائرة اﻷوكرانية المنكوبة في إيران، مدينًا الإجراءات اﻹيرانية في التعامل مع الحادث.
وقال روين في تصريحات، يوم الأربعاء 20 مايو (أيار) 2020، إن الأدلة التي يشير إليها فتح أحزمة ركاب الطائرة الأوكرانية المنكوبة في إيران، تُظهر "وجود جو متوتر على متن الطائرة"، وأنهم "نهضوا وتركوا مقاعدهم فورًا؛ خوفًا من وقوع حادث".
وكشف أنَّ "الأدلة الواردة من الطائرة الأوكرانية تشير إلى أنه وقت إصابة الصاروخ الإيراني، کانت الطائرة لا تزال في مرحلة التحليق، ولم يسمح الطيار بفتح أحزمة الأمان، ويُظهر فتح الأحزمة ونهوض الركاب وجود جو متوتر على متن الطائرة".
وأضاف رئيس قسم الطب الشرعي الأوكراني: "هناك دليل يسمح لنا باعتقاد أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة في إيران كانت تشتعل فيها النيران من الداخل أيضًا، وكان الدخان الأسود يخرج من الثقوب".
وتابع: "بعد تحطم الطائرة، أزال الجانب الإيراني جميع أجزائها من مكان الحادث فورًا، وصادر المسؤولون الإيرانيون من الفريق الأوكراني عدة هواتف محمولة وحاسوبات لوحية تعود للضحايا".
کما قال روين أيضًا إن الجانب الإيراني حاول مرارًا خلق غموض في عملية التحقيق، ومنعَ الفرق الأجنبية من التحقيق في مكان الحادث.
وأردف: "لم نجد الجزء السفلي من الطائرة. وجدنا أربعة مقاعد فقط، في حين كان بالطائرة 176 راكبًا!".
وأعرب روين عن أمله أن تفي إيران بالتزاماتها الدولية وتسلّم الصندوق الأسود لفك شيفرته.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الأوكراني، يفين ينين، يوم الاثنين 18 مايو (أيار)، إنه إذا فشلت المفاوضات مع إيران بشأن طائرة الركاب المنكوبة بصاروخ الحرس الثوري، فإن بلاده مستعدة لمتابعة الأمر عبر محكمة العدل الدولية.
وصرَّح ينين لإذاعة أوروبا الحرة، بأنه "إذا لم تصل المحادثات إلى نتيجة، فسنضطر إلى اللجوء للمحاكم الدولية، وضمن ذلك محكمة العدل الدولية"، مشددًا على أن "الأمر لا يتعلق فقط بأوكرانيا، بل بجبهة متحدة تتكون من حكومات كندا وبريطانيا والسويد وأفغانستان وأوكرانيا".
كما أشار المسؤول بوزارة الخارجية الأوكرانية إلى أن عملية إعادة قراءة الصندوق الأسود في إيران كانت غير مكتملة، مؤكدًا أن "البلد الذي وقع فيه الحادث يجب أن يضمن فورًا إعادة قراءة هذه الصناديق السوداء أو نقلها إلى بلد ثالث".
صباح 8 يناير (كانون الثاني) 2020، أسقط الحرس الثوري الإيراني رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752، بالتزامن مع عمليته ضد قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق.
وبينما لم يكشف النظام الإيراني عن هوية مرتكبي المجزرة ويحاكمهم، أصدر مؤخراً أحكامًا بالسجن على عدد من الطلاب الإيرانيين؛ لمشارکتهم في احتجاجات منددة بإسقاط الطائرة.