أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، اليوم الثلاثاء 21 يوليو (تموز)، عن احتمال وصول وفد إيراني إلى العاصمة الأوكرانية كييف، من أجل التفاوض حول تعويضات أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة.

وأفادت وكالة أنباء "إنترفاكس أوكرانيا" بأن وزير الخارجية الأوكراني قال في مؤتمر صحافي: "تلقينا بالأمس معلومات تفيد بأن الوفد الإيراني سيصل إلى أوكرانيا هذا الأسبوع للتفاوض معنا بشأن التعويضات".

وتابع كوليبا: "لقد أكدنا منذ فترة على ضرورة هذه اللقاءات. نحن مستعدون لهذه المفاوضات. ونأمل أن تؤكد إيران اليوم رسميا زيارة ممثليها إلى أوكرانيا وأن تجري هذه المفاوضات في كييف".

كما شدد وزير الخارجية الأوكراني على أن تحقيق العدالة لأسر ضحايا الطائرة المنكوبة هو هدف أساسي لهذا البلد والبلدان الأخرى التي لقي رعاياها مصرعهم في هذا الحادث.

وفي معرض إشارته إلى أن مطلب بلاده هو تحقيق العدالة بجميع جوانبها، قال كوليبا إن أوكرانيا ترفض الادعاءات الإيرانية بأن حادث سقوط الطائرة نجم عن "خطأ بشري"، وطالب بإجراء تحقيقات على أداء منظومة التحكم الجوي الإيرانية بشكل كلي.

وأكد الوزير الأوكراني: "يجب على إيران أن توضح بالتفصيل ما حدث من جميع النواحي. وفي الوقت الحالي، لا يمكن لأحد أن يقرر وحده استهداف طائرة".

وطالب كوليبا مرة أخرى السلطات الإيرانية بفتح تحقيق جنائي على أعلى مستوى، وتقديم جميع المتورطين في هذا الحادث إلى العدالة، لافتا إلى استعداد أوكرانيا للتعاون مع إيران في هذا الصدد، بناء على مبدأ التعاون المتبادل.

وقال وزير الخارجية الأوكراني إن بلاده تطالب إيران بـ: "تحمل المسؤولية القضائية عن إسقاط الطائرة، والاعتذار الرسمي، والتعهد بعدم تكرار الحادث، وإجراء تحقيقات فنية، وفقا لمتطلبات اتفاقية شيكاغو للطيران المدني، وإجراء تحقيقات جنائية محايدة ومستقلة من أجل تحقيق العدالة للتوصل إلى مسببي هذا الحادث ودفع تعويضات مناسبة".

تأتي تصريحات وزير الخارجية الأوكراني بعد يوم من بدء عملية قراءة بيانات الصندوق الأسود للطائرة في فرنسا.

يذكر أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، رحب، أمس الاثنين، بقرار إيران بإرسال الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى فرنسا، قائلا إنه يجب على المسؤولين عن الحادث أن يعترفوا بفعلتهم.

وكان الرئيس الأوكراني قد حذر سابقا خلال مقابلة له مع صحيفة كندية، حول التزامات إيران، حذر طهران من أن حكومته ستتقدم بشكوى إلى المحاكم الدولية، إذا لم تلتزم إيران بتعهداتها، فيما يخص الطائرة الأوكرانية التي تم إسقاطها بصاروخ الحرس الثوري الإيراني.

يشار إلى أن عملية تحميل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة، شهدت مشاركة خبراء من شركة سافران، باعتبارها الشركة المصنعة لمحرك الطائرة، وخبراء من شركة بوينغ باعتبارها الشركة المصنعة للطائرة، وشركة الخطوط الجوية الأوكرانية باعتبارها مالك الطائرة، وممثلين من كندا والسويد وبريطانيا وهي الدول التي لقي رعاياها مصرعهم في الحادث.