خبير في قضية الطائرة الأوكرانية: الحرس الثوري الإيراني عطّل نظام محدد موقع الرحلات قبل إطلاق الصواريخ
بعد وقت قصير من إعلان أوكرانيا أن الصاروخ الذي تم إطلاقه على طائرة الركاب الأوکرانية كان "متعمدًا"، قال خبير طيران في القضية أيضًا إن الأدلة تظهر أن الحرس الثوري عطّل نظام محدد موقع الرحلات قبل الإطلاق.
وقد نشرت صحيفة "King Weekly Sentinel" الأسبوعية، الخميس 22 أبريل (نيسان)، جزءًا من إيضاحات آندره ميلن، خبير الطيران الذي كان يحقق في قضية إسقاط هذه الطائرة منذ اليوم الأول.
وقد استشهد ميلن بأدلة تظهر أن الحرس الثوري أسقط الطائرة في عملية "مخطط لها مسبقًا"، وقتل ركابها ليلة الهجوم على قاعدة عسكرية أميركية في العراق في يناير (كانون الثاني) 2020.
ويتم الآن استخدام الأدلة التي يدرسها آندره ميلن من قبل المدعي العام لمكافحة الإرهاب في أوكرانيا لتحديد ما إذا كانت هناك مبررات في هذه القضية لجرِّ إيران إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكابها جرائم ضد الإنسانية.
تجنب الهجوم الأميركي
وفي الأثناء، يقول هذا الخبير في مجال الطيران إن الدافع الإيراني لإسقاط الطائرة هو تجنب هجوم أميركي من خلال إنشاء "درع بشرية".
وتتألف الدرع البشرية من العديد من المسؤولين الحكوميين الأجانب الذين بدأوا رحلتهم إلى إيران بعد خمس ساعات من هجوم الحرس الثوري على القوات الأميركية والكندية في العراق.
ويقول ميلن إن النظام الإيراني قام بإخفاء أو تدمير الأدلة في أعقاب هذه "المذبحة المخطط لها".
تعطيل نظام محدد موقع الرحلات
وقد وجد هذا الخبير- بعد الاطلاع على التقرير النهائي لهيئة التحقيق في حوادث الطيران في إيران- أن الحرس الثوري استخدم برامج تشويش إلكترونية بالتنسيق مع النظام الصاروخي تور M-1 الذي استهدف الطائرة.
وقال إن "الحرس الثوري الإيراني قام في نفس الوقت بتعطيل ترددات نظام محدد موقع الرحلات وترددات طوارئ الطائرة، وواصل حجب الترددات التي تمكّن من الوصول إلى موقع الإسقاط".
وبعد ذلك أيضًا قام الحرس الثوري بإلغاء تنشيط نظام ELT، والذي كان قادرًا على نقل الترددات إلى شبكة الأقمار الصناعية العالمية للطوارئ.