"العفو الدولية": قوات الأمن الإيرانية استهدفت المتظاهرين برصاص الصيد
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا أعربت فيه عن قلقها إزاء قمع الموجة الثانية من الاحتجاجات في إيران.
قالت المنظمة في تقريرها الذي نُشر الأربعاء 15 يناير ( كانون الثاني)، إن هناك أدلة على أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت رصاص الصيد والرصاص البلاستيكي والهراوات ورذاذ الفلفل في تفريق المتظاهرين.
كما ذكرت أنه خلال الاحتجاجات التي شهدتها الأيام الأخيرة في إيران، اعتقلت قوات الأمن والشرطة عددًا غير معروف من المتظاهرين بشكل تعسفي.
كشفت المنظمة أنها تلقت رسائل من بعض المحتجين الجرحى، الذين قالوا إنهم لم يراجعوا المراكز الطبية والمستشفيات؛ خوفًا من اعقتال قوات الأمن الإيرانية لهم.
في وقت سابق، أفادت تقارير بأن قوات الأمن من خلال الحضور إلى المستشفيات والمراکز الطبية، احتجزت متظاهرين مصابين خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) واقتادتهم إلى مكان مجهول.
في هذا الصدد، دعا فيليب لوثر، مدير أبحاث قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، الحكومة الإيرانية إلى إطلاق سراح المعتقلين في أسرع وقت ممكن، وإنهاء قمع المتظاهرين بإيران.
كما كتبت منظمة العفو الدولية، الاثنين 16 ديسمبر (كانون الأول)، في آخر تقرير لها حول احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) بإيران، أن ما لا يقل عن 304 أشخاص قُتلوا من 16 إلى 19 نوفمبر (تشرين الثاني) بأيدي أجهزة الأمن والشرطة الإيرانية.
نقلت المنظمة أيضًا عن مصادرها، أن عددًا من المعتقلين في الاحتجاجات العامة بإيران تعرَّضوا للتعذيب والجلد على أيدي قوات الأمن.
اندلعت الموجة الجديدة من الاحتجاجات العامة في إيران السبت 11 يناير (كانون الثاني)؛ بعد اعتراف الحرس الثوري الإيراني باستهداف طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ والذي أسفر عن مقتل 176 شخصًا كانوا على متنها.