القضاء الإيراني: سنقاضي الولايات المتحدة بسبب احتجاجات نوفمبر
ألقى غلام حسين إسماعيلي، الناطق باسم القضاء الإيراني، باللوم على الولايات المتحدة، لدعمها الاحتجاجات العامة في نوفمبر (تشرين الثاني)، والأضرار الناتجة عنها، وأعلن إسماعيلي، اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر (كانون الأول)، عن فتح 360 ملف قضائي لشکاوی ضد الولایات المتحدة، قدمها مواطنون متضررون، يريدون تقديمها إلى المنظمات الدولیة.
وقال إسماعيلي في مؤتمر صحافي أسبوعي، اليوم الثلاثاء: "أصدرت محكمتنا حتى الآن أحکامًا بتعويضات تقدر بأكثر من 130 مليار دولار، لإدانة تصرفات الحكومة الأميركية ضد مواطنينا"، داعيًا وزير الخارجية الإيراني إلى المساعدة في متابعة هذه الأحكام دولیًا.
کما وصف المتحدث باسم القضاء، الأرقام والأسماء المبلّغ عنها حول ضحایا الاحتجاجات الأخیرة بأنها مختلقة.
لكن المتحدث باسم القضاء الإيراني لم يقدم أي معلومات حول عدد قتلی الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.
كما وصف إسماعيلي التقارير المنشورة في هذا الصدد بأنها "کاذبة"، وأضاف: "لا ينبغي أن ينخدع الناس بعمليات القتل المفبرکة هذه؛ فمن بين الأسماء التي يذکرونها، لدينا كثير من الأشخاص ما زالوا أحياء".
ومن جهتها، أعلنت منظمة العفو الدولية أن آخر رقم مسجل من القتلى في الاحتجاجات، كان يوم أمس الاثنين، وهو 208 أشخاص، وقالت المنظمة إن الرقم ربما يكون أكبر بكثير.
وقال المتحدث باسم القضاء: "إن كثيرًا من القتلى تم إطلاق النار علیهم من قبل مثيري الشغب، ولم تکن الطلقات الناریة من أسلحة نظامية تابعة للشرطة".
وفي هذا الصدد، قال محمد رضا يزدي، قائد فيلق محمد رسول الله في الحرس الثوري، أول من أمس الأحد، حول قتل المتظاهرين، عن طریق الخطأ، على أيدي قوات الأمن: "في الوضع الحالي، لا يمكن تأكيد ذلك أو نفيه".
وأضاف إسماعيلي أن القضاء، في قضیة القتلی، کان یعتقد أن إطلاق النار تم من قبل "الأشرار والبلطجية".
ودون ذكر الرقم الإجمالي للمعتقلين في البلاد، أعلن إسماعيلي أن عدد المعتقلين في طهران يبلغ نحو 300 شخص. في حین أن حاكم طهران، أنوشيروان محسني بندبي، أعلن اليوم الثلاثاء أن عدد المعتقلين في طهران 2021 شخصًا.