نقلت مصادر صحافية، اليوم الأحد 13 أكتوبر (تشرين الأول)، عن بيام درفشان، محامي عائلة الناشط البيئي، كاووس سيد إمامي الذي توفي في سجن إيفين بطهران، بدايات عام 2018، أن القضاء الإيراني أصدر قرارًا بوقف مقاضاة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، في القضية التي رفعتها عائلة سيد إمامي ضد هذه المؤسسة، بسبب بثها وثائقيًا بعنوان "المنطقة الممنوعة"، ضد والدهم المتوفى.

وفي تصريح لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، أضاف درفشان أنه "بعد مرور أكثر من عام على هذه الشكوى، رفضها محقق الفرع التاسع لمحكمة الثقافة والإعلام، وأصدر قرارًا بوقف الملاحقة".

تجدر الإشارة إلى أنه عقب بث وثائقي بعنوان "المنطقة الممنوعة" من قبل الإذاعة والتلفزيون، حول كاووس سيد إمامي، رفع أولاد سيد إمامي شكوى في محكمة الثقافة والإعلام الإيرانية، ضد رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ومساعده للشؤون السياسية، ومدير القناة الثانية التابعة لهذه المؤسسة، ومنتج برنامج "20:30" التلفزيوني، والجهات المنتجة لوثائقي "المنطقة الممنوعة"، بتهمة "الإهانة، ونشر الأكاذيب لتشويش الرأي العام، والكذب، والعمل ضد الأمن القومي".

ولكن محامي عائلة سيد إمامي قال: "إن محقق القضية، واستنادًا إلى لوائح دفاع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ذكر في قراره الصادر أن برنامج (المنطقة الممنوعة) هو نفس المحتوى الذي أرسلته الأجهزة الأمنية المعنية إلى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وتم عرضه على الناس دون تدخل أو تصرف في محتواه، وكان مسموحًا لهذه المؤسسة فقط ببث البرنامج المذكور، بل وكانت مكلفة للقيام بذلك".

يذكر أن سيد إمامي كان أستاذًا في جامعة الإمام الصادق، وأحد الناشطين البيئيين، وقد تم اعتقاله في بداية عام 2018، مع عدد من الناشطين البيئيين، وفيما أعلنت السلطات القضائية الإيرانية أنه انتحر في سجن إيفين بطهران، نفت أسرته ذلك.