قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر (أيلول)، إن إحدى أقوى الفرضيات بشأن الانفجار في موقع نطنز النووي، أن "عناصر داخلية هي التي تورطت" في هذه القضية.

وبحسب وكالة أنباء "إيلنا"، في حديثه أثناء مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، لم يقدم ربيعي المزيد من الإيضاحات حول هذه الفرضية، لكنه شدد على أن "التخريب مؤكد في هذه الحالة".

وخلال هذا المؤتمر، طلب المراسل من المتحدث باسم الحكومة تحديد هوية أشخاص على صلة بانفجار نطنز، فقال ربيعي دون إعطاء إجابة صريحة على هذا السؤال: "نظرًا لتعقيد هذا التخريب، تقوم عدة أجهزة أمنية في أقسام مختلفة بالتحقيق في الأمر".

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤولون حكوميون إيرانيون رسميًا عن "تورط عناصر داخلية" في تفجير نطنز.

ومن جانبه، قال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، يوم 22 أغسطس (آب)، إنه تم التعرف على هذه العناصر، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.

تصريحات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بعد الانفجار

وفي وقت سابق، في 22 يوليو (تموز) الماضي، وصف جواد كريمي قدوسي، عضو البرلمان الإيراني، "الثغرة الأمنية وقضايا الحماية"على أنهما السببان الرئيسيان للانفجار.

يذكر أن مسؤولين حكوميين إيرانيين كانوا قد أعلنوا عن وقوع انفجار في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم يوم 2 يوليو (تموز)، لكنهم لم يقدموا تفاصيل عن الانفجار.

وفي 3 يوليو (تموز)، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني أنه تم تحديد سبب الحادث الذي وقع في منشأة نطنز النووية، لكن لم يتم الكشف عنه على الفور، بسبب "اعتبارات أمنية".

وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك الكثير من التكهنات، في الأسابيع الأخيرة، حول دور الحكومة الإسرائيلية في هذا الأمر. المناقشة الأولى في هذا المجال أثيرت من قبل صحيفة "نيويورك تايمز" التي ذكرت أن الانفجار استهدف "مركز لأجهزة الطرد المركزي لم يتم تشغيله بعد"، وأن إسرائيل على ما يبدو هي التي خططت للهجوم.

وأكدت الصحيفة الأميركية أن الانفجار سيؤخر برنامج إيران النووي لمدة تصل إلى عامين، وكتبت أن بعض المسؤولين المطلعين قارنوا تعقيد الانفجار في منشأة نطنز بهجوم "ستوكسنت" السيبراني، على المنشآت النووية الإيرانية، قبل عقد من الزمن، والذي استغرق تصميمه أكثر من عام.

وكتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، يوم الأربعاء 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، أنه بحسب المعلومات الواردة، فإن انفجار نطنز كان "تخريبًا ماديًا" يهدف إلى تحذير إيران من تجاوز الخطوط الحمراء في برنامجها النووي.

وبحسب الصحيفة، فإن الهدف من الانفجار هو إرسال رسالة تظهر إرادة قوية لوقف برنامج إيران النووي.