في شكوى إيرانية لـ"الطاقة الذرية": الهجوم على نطنز كان سيؤدي إلى "كارثة إشعاعية"
بعد مرور 3 أيام على عمليات التخريب التي تعرضت لها شبكة توزيع الكهرباء في موقع نطنز النووي، بعثت إيران برسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أكدت فيها أن "مثل هذا الإجراء في موقع نووي قد ينجم عنه خطورة تسرب المواد المشعة، وهذا مصداق على الإرهاب النووي".
وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، اليوم الأربعاء 14 أبريل (نيسان)، أن مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، بعث بالرسالة إلى رافائيل غروسي.
وأكد آبادي في رسالته أن الموظفين في موقع نطنز ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية اتخذوا إجراءات في الوقت المناسب، مما أدلى إلى احتواء الأزمة على الفور "وإلا فإن الحادث كان بإمكانه أن ينجم عنه كارثة بيئية وإنسانية".
وطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بمعاقبة المتورطين في مثل هذه الأحداث".
يشار إلى أن طهران وبعض وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية قالت إن إسرائيل كانت وراء هذا التخريب. وقد قال خبراء أميركيون وإسرائيليون إن هذا الإجراء قد يعلق برنامج التخصيب الإيراني لمدة 9 أشهر.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أكد في وقت سابق من ،اليوم الأربعاء، خلال اجتماع الحكومة أنه يجب على المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين تقديم التقارير النهائية إلينا، مضيفا: ولكن "يبدو" أن إسرائيل هي من تقف وراء هذا الحادث.
وبعد ساعات من تصريحات روحاني، قال محمود واعظي، رئيس مكتب روحاني، إن "هناك علامات لحادث نطنز يظهر ضلوع" إسرائيل فيه، رافضا الخوض في المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.
وحول تفاصيل الحادث، أشار فريدون عباسي، رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني، إلى دقة العملية قائلًا إن الانفجار الذي وقع في موقع التخصيب في نطنز ناتج عن "تخطيط جميل جدًا من قبل العدو".
وأضاف، في تصريح له، أمس الثلاثاء: "أنهم صمموا الانفجار بطريقة تؤدي إلى قطع الطاقة وبطارية الطوارئ لأجهزة الطرد المركزي في وقت واحد".
وردا على الحادث، أعلنت إيران أمس، الثلاثاء، زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة، كما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن خطوتي التخصيب بنسبة 60 في المائة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي "آي آر 6" جاءتا ردًا على الهجوم على منشأة نطنز النووية.