برلماني إيراني: انفجار مجمع نطنز النووي يوليو الماضي لم يكن من خارج الموقع
قال أبو الفضل عموئي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إن انفجار موقع نطنز النووي "لم يكن من خارج الموقع"، وذلك دون أن ينفي أو يؤكد دور أي دولة أجنبية في هذا الانفجار.
وكتبت صحيفة "همشهري"، اليوم الاثنين الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، نقلا عن هذا البرلماني، أن "موضوع التخريب في نطنز يتطلب متابعة استخباراتية وأمنية. وقد أعددنا رسالة في لجنة [الأمن القومي] وأرسلناها سراً إلى رؤساء السلطات الثلاث والأجهزة ذات الصلة، مثل مجلس الأمن القومي".
وقال عموئي عن الجهات التي تقف خلف الانفجار: "لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين ما إذا كانت دولة ما متورطة في هذه القضية أم لا، ولكن اتضح لنا أن الحادث لم يكن من خارج مجمع نطنز".
وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، الانفجار بـ"التخريب"، مشيرًا إلى دور العناصر الداخلية فيه، وأنه واحد "من أقوى الفرضيات".
تأتي هذه التصريحات، فيما أشارت بعض التقارير إلى دور إسرائيلي محتمل في الانفجار. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مصدرين أمنيين، أن إسرائيل لعبت دورًا في هذا الانفجار.
كما كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقرير لها، سبتمبر (أيلول) الماضي، أنها حصلت على معلومات تظهر أنه خلافا للتقارير التي تستند إلى هجوم إلكتروني، فإن انفجار نطنز كان بمثابة "تحذير واضح ورادع" لإيران، بشأن تجاوز الخط الأحمر النووي.
ومن ناحية أخرى، قال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ذات مرة، على التلفزيون الإيراني، حول احتمال أن يكون مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية "متورطين" في الانفجار.
وتابع المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان تصريحاته حول نتيجة التحقيق في الحادث، قائلاً: "في التقارير الأولية التي تم جمعها، تم توضيح العديد من تفاصيل القضية، ولكن لا يمكن التعليق على جوانب أخرى من هذه القضية حاليًا." وطلب من الجهات ذات العلاقة تقديم معلومات بهذا الشأن.
يشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين أدلوا بتصريحات متباينة، حول سبب الحادث، وما زالوا يرفضون إعطاء تفاصيل كاملة لأنها "سرية"؛ ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون صراحة حتى الآن دورهم في التفجير.
وكان المسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد وصفوا الانفجار في منشأة نطنز النووية، صباح الخميس الثاني من يوليو (تموز) الماضي، بأنه "حادث"، ثم وصفوه بـ"الانفجار".
يذكر أن تصريحات المسؤولين في المنظمة الإيرانية تفيد، الآن، ببدء تشييد منشآت نووية أكثر حداثة في "قلب الجبال المحيطة بموقع نطنز".