المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: ظريف سيكشف تفاصيل دعوته إلى البيت الأبيض
أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الأحد 4 أغسطس (آب)، الأنباء المتداولة حول دعوة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى البيت الأبيض، قائلا إن ظريف سيوضح، غدا الاثنين، تفاصيل هذه الدعوة.
وخلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أضاف ربيعي أن ظريف دُعي "للقاء عضو مجلس الشيوخ راند بول" خلال زيارته الأخيرة للأمم المتحدة.
تأتي تصريحات ربيعي هذه بعدما أفادت المجلة الأميركية "نيويوركر" في تقرير لها، بأن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال رحلته إلى نيويورك الشهر الماضي، دُعي للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المكتب الرئاسي، وقد قوبلت تلك الدعوة برفض مسؤولي الجمهورية الإسلامية.
وأضافت المجلة نقلًا عن مصادر أميركية وإيرانية ودبلوماسي مطلع: "خُطط ليتم هذا اللقاء يوم 15 يوليو (تموز) الماضي، بتنسيق من السيناتور الجمهوري راند بول".
واعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، فرض العقوبات على ظريف بعد فترة وجيزة من دعوته للقاء الرئيس الأميركي، بأنه تصرف "شخصي"، و"مضحك".
وأردف: "من السخرية أن الحكومة التي تدعو للتفاوض باستمرار، تفرض الحظر على وزير خارجية ذلك البلد الذي تدعوه إلى إجراء محادثات معها.. تدعوه إلى اجتماع مع أحد أعضاء مجلس الشيوخ، ثم تفرض الحظر عليه".
واعتبر أن فرض العقوبات على وزير الخارجية الإيراني، بمثابة "ظريف فوبيا من قبل أميركا"، بسبب "تصريحاته الصارمة" التي أدلى بها بشأن التوترات الراهنة بين إيران والولايات المتحدة.
وقال ربيعي: "يجب على أميركا أن تعرف أنه من وجهة نظر الحكومة الإيرانية فإن ظريف مسؤول السياسة الخارجية والدبلوماسية العامة والأمنية لإيران وأن جميع الطرق الدبلوماسية يجب أن تمر به".
وفي الوقت نفسه، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في مدونة له، أن فرض الحظر على وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، بعد أن رفض اقتراح ترامب للحوار المباشر معه، مؤشر على توقف قطار "استراتييجة الضغوط القصوى" الأميركية في "محطة الفشل".
ونفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أي خلاف بين حكومة حسن روحاني والمؤسسات الإيرانية الأخرى، قائلاً: "على عكس تصريحات ترامب التي تبث الفرقة والانشقاق، فإن ظريف موضع ثقة النظام والقائد، ودعم الحرس الثوري له وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والأهم من ذلك كله دعم قائد الثورة، وهو ما يدل على وحدتنا ضد البيت الأبيض".
تأتي هذه التصريحات بعدما قدم وزير الخارجية الإيراني استقالته بشكل رسمي، كما هدد ذات مرة، بالاستقالة احتجاجًا على التدخل في شؤون وزارة الخارجية.
ووجه ربيعي خطابه إلى الرئيس الأميركي، قائلا: "يجب أن يعرف ترامب أنه من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات، يجب إلغاء العقوبات ورفع الإرهاب الاقتصادي".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن "بلاده لا تتفاوض من أجل التقاط صورة تذكارية، هذا النوع من التفاوض غير مقبول".