بعد ساعات من تصريحات الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، في مراسيم أدائه اليمين الدستورية، أكد مسؤولان أميركيان أن فرصة إيران لإجراء المفاوضات النووية ليست دائمة، ودعوا إيران إلى اعتبار المحادثات النووية أولوية فورية.

وكان إبراهيم رئيسي قد شدد، أمس الخميس، خلال مراسيم تنصيبه، على "ضرورة رفع العقوبات"، وقال إنه سيدعم أي خطة دبلوماسية تحقق هذا الهدف، دون أن يذكر آلية محددة بهذا الخصوص.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، مساء أمس الخميس 5 أغسطس (آب) إن الرئيس جو بايدن يرى أن من مصلحة أميركا مواصلة المسار الدبلوماسي لأنه يجب مراقبة برنامج إيران النووي.

وتابعت في الوقت نفسه أن هذه الفرصة ليست دائمة.

جدير بالذكر أنه حتى الآن عُقدت 6 جولات من المحادثات في فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي، وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، إن الجولة الآتية تأجلت إلى ما بعد تأدية إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية.

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بعد ساعات من تصريحات "رئيسي" في مراسيم تنصيبه، أن الولايات المتحدة تولي اهتمامًا أكبر للإجراءات العملية لإيران أكثر من التعليقات والآراء التي يتم الإدلاء بها.

وأشار "برايس"، مساء أمس الخميس، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن واشنطن لا تريد أن تولي اهتمامًا للرسائل التي تطرق إليها "رئيسي" أو تلك التي لم يتطرق إليها، وأضاف أن "رسالتنا إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هي نفس رسالتنا إلى أسلافه".

وقال "برايس" أيضًا إنه لا يمكن أن تستمر المحادثات النووية إلى أجل غير مسمّى، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لا تريد تحديد جدول زمني للمحادثات، فإن هذه مسألة ذات أولوية فورية لواشنطن.

وأعرب عن أمله في أن تتعامل إيران مع محادثات فيينا بنفس الفورية والسرعة.

وقال "برايس" إن الولايات المتحدة ستنتظر لترى النهج الذي ستتخذه الحكومة الجديدة في إيران والرد عليه بالتشاور مع شركائها.

كما قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك روب، أمس الخميس، في حديثه للصحافيين عشية أداء إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية، إن باب دبلوماسية بلاده أمام طهران "نصف مفتوح"، وإذا اختار رئيسي العداء، فسيكلف ذلك إيران، والآن حان الوقت للاختيار أمام طهران.

وحذر في الوقت نفسه من أنه إذا واصلت إيران إجراءاتها مثل مهاجمة السفن "فسنحاسب إيران".

وردًا على تحذير وزير الخارجية البريطاني، كتبت سفارة طهران في لندن على "تويتر": "إيران ليست عميلة لأي جهة في العالم. باب الدبلوماسية مفتوح في ظل الاحترام المتبادل والشروط المتساوية".

وأفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن دبلوماسيين مطّلعين، بأن بريطانيا تعتزم، اليوم الجمعة، مناقشة الاستهداف الأخير بطائرة مسيّرة للسفينة "ميرسر ستريت" بالقرب من سواحل عمان، في اجتماع لمجلس الأمن، خلف أبواب مغلقة. 

وتعتقد بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل أن إيران هي من نفذت الهجوم، ولكن طهران تنفي تورطها في هذا الهجوم.