المرشد الإيراني: سنواصل برامجنا الصاروخية وخططنا الإقليمية
أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن بلاده ستواصل برامجها الصاروخية، وخططها الإقليمية، مضيفًا أن هذه البرامج والخطط "ترتكز على حسابات دقيقة وعقلانية"، واصفًا من قال إنهم "يكررون كلام الأعداء"، بـ"الجبناء".
وأضاف المرشد الإيراني، اليوم الاثنين 12 أكتوبر (تشرين الأول)، أن طهران سوف تستفيد من العقوبات لجعل "اقتصاد إيران مقاومًا بشكل حقيقي"، منتقدًا السياسات الأميركية تجاه بلاده.
وخلال كلمته عبر الفيديو التي ألقاها أمام حفل تخرج لطلبة القوات المسلحة، وصف خامنئي أعضاء الإدارة الأميركية بـ"الأراذل"، مضيفًا: "سنغير سياسة الضغوط القصوى إلى الفضيحة القصوى بالنسبة للأميركان، وسنجعلهم يندمون على ذلك".
واعتمدت الإدارة الأميركية منذ عام 2018 سياسة الضغوط القصوى على طهران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وعودة العقوبات ضد إيران.
وفي السياق، قال مسؤولون أميركيون، في الأيام الأخيرة، بعد فرض واشنطن عقوبات على 18 مصرفًا إيرانيًا، إنهم سيستمرون في سياسة الضغوط القصوى لإجبار طهران على قبول خيار المفاوضات.
وأدت السياسة الأميركية تجاه إيران وممارسة ضغوط قصوى على اقتصادها إلى خلق أزمة في الاقتصاد الإيراني، ارتفعت على أثرها أسعار العملات والذهب، كما تراجعت نسب الاستثمار الخارجي في إيران.
وأشار المرشد علي خامنئي، في كلمته اليوم إلى طريقة إدارة البلاد، وطالب المسؤولين بالاهتمام بالداخل، وعدم التعويل على الخارج، قائلا: "لا ينبغي أن نبحث عن سبل العلاج في الخارج، لأننا لم نشاهد أي خير ومنفعة من الخارج".
ويقول منتقدو حكومة حسن روحاني، إن حكومته لديها "تعويل على الخارج" في حل أزماتها الاقتصادية وتنتظر أحداثًا خارجية مثل انتخابات الرئاسة الأميركية.
لكن روحاني رفض هذه الاتهامات واعتبرها "خطأ وتضليلا"، وطالب منتقديه بالكف عن هذه الأقوال، و"عدم تكرارها"، مؤكدًا أن "الحكومة لا تعول على الخارج".