المرشد الإيراني يصف كلام ظريف عن سليماني بأنه تكرار لتصريحات الأعداء وأميركا
انتقد المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأحد الثاني من مايو (أيار)، تصريحات ظريف حول القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، وقال: "إن هذه التصريحات هي تكرار لتصريحات الأعداء وأميركا". وذلك دون الإشارة إلى اسم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
ودافع خامنئي خلال تصريحاته التي أدلى بها اليوم الأحد، وتم بثها على التلفزيون الإيراني، دافع عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأداء سليماني، مؤكدا أن "فيلق القدس هو العامل الأكبر المؤثر في منع الدبلوماسية القائمة على الانفعال في غرب آسيا".
وأضاف: "سمعنا أن وسائل إعلام العدو والمعارضة للجمهورية الإسلامية بثت [تلك التصريحات]، إن سماع هذا يبعث على الأسف".
وقال المرشد الإيراني إن فيلق القدس يبعث على الفخر والاعتزاز لجميع السياسيين في الجمهورية الإسلامية، مضيفا: "إن بعض هذه التصريحات هي تكرار لتصريحات أميركا. الأميركيون يشعرون بحزن عميق منذ سنوات من نفوذ الجمهورية الإسلامية. لقد استاءوا من سليماني لهذا السبب، واغتالوه للسبب نفسه".
وصرح خامنئي: "لا ينبغي أن نقول شيئًا يكون تكرارًا لتصريحات أميركا، سواء حول [قاسم] سليماني أو فيلق القدس".
وفي معرض إشارته إلى أن سياسة البلاد تتكون من برامج سياسية، واجتماعية، واقتصادية مختلفة، قال خامنئي: "إن السياسة الخارجية لا تحددها وزارة الخارجية في جميع أنحاء العالم. ففي جميع دول العالم، يتم تعيين السياسة الخارجية من قبل الأوساط العليا والمسؤولين رفيعي المستوى. وبالطبع هناك مشاركة من قبل وزارة الخارجية بهذا الخصوص. ولكن الخارجية منفذة للسياسات".
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد وجه خلال ملفه الصوتي المسرب، انتقادات غير مسبوقة لهيمنة العسكريين على السياسة الخارجية الإيرانية، وقال إن النظام الإيراني فضّل "الميدان" أي المجال العسكري على "الدبلوماسية".
واتهم ظريف، قائد فيلق القدس السابق بإلحاق أضرار بالدبلوماسية.
كما اتهم وزير الخارجية الإيراني، القائد السابق لفيلق القدس، بالتعاون مع موسكو في محاولاتها "لتدمير" إنجازات الاتفاق النووي التي جرت في حكومة روحاني، وأن "الإرادة الروسية" أدت إلى مزيد من التورط الإيراني في الحرب السورية.
وقال ظريف إن "الروس وجهوا الدعوة لقاسم سليماني للذهاب إلى موسكو في يوليو (تموز) 2015، وذلك عندما قرروا التدخل في سوريا"، وأردف: "بينما كان بإمكان روسيا استهداف الأراضي السورية من البحر الأبيض المتوسط، لكن استهدفتها من إيران؟ لماذا حلقت الطائرات الروسية فوق المجال الجوي الإيراني.. هذه الأحداث كلها حدثت بعد الاتفاق النووي".