"النظام الطبي" في إيران: تعاملنا مع "لقاح كورونا" ببطء وتأخير
مع ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا في عدد أكبر من المحافظات الإيرانية، وصف مجلس النظام الطبي عملية التطعيم بـ"البطيئة"، وحذر من ارتفاع معدل الوفيات بين الكوادر الطبية.
وأضاف محسن مصلحي ، أمين مجلس النظام الطبي، في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، اليوم الأحد 28 مارس (آذار)، أن التطعيم الشامل هو الوسيلة الفعالة للسيطرة على الوباء، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الوفيات، جراء فيروس كورونا بين الطواقم الطبية، كما أكد أن إيران من أكثر دول العالم من حيث وفيات الطواقم الطبية.
وبالتزامن مع هذه التحذيرات التي أطلقها مجلس النظام الطبي، أعلنت عدة محافظات عن تفاقم الوضع الصحي وتحول مناطق كثيرة إلى الحالة البرتقالية والحمراء (الخطيرة وعالية الخطورة) ضمن تصنيفات كورونا، وهو ما ينذر بخطر وتفاقم في الأزمة الصحية المستمرة منذ أكثر من عام.
وفي هذا السياق، شدد رئيس الجامعة الطبية في ياسوج، مركز محافظة كهكيلوية-بوير أحمد، على ضرورة فرض قيود عند مداخل المدن الحمراء والبرتقالية، موكدًا أن البلاد قد دخلت فعليًا في الموجة الرابعة من الوباء.
كما أعلن المتحدث باسم الجامعة الطبية في محافظة هرمزكان عن زيادة بنسبة 100 في المائة في عدد المرضى الذين يراجعون المراكز الطبية بعد إصابتهم بكورونا، وتحديدًا السلالة المتحورة منه.
وفي محافظة أصفهان، تضاعف عدد المصابين بكورونا 3 مرات، مقارنة مع الأسبوعين الماضيين، وتوقع المتحدث باسم جامعة العلوم الطبية في المحافظة أن يتضاعف عدد الوفيات والإصابات خلال الأسبوعين القادمين.
تأتي هذه التطورات الصحية وتحذيرات الأطباء والخبراء ووسائل الإعلام في الوقت الذي أعلن فيه وزير الصحة، سعيد نمكي، أن المقر الوطني لمكافحة كورونا قد صنف بشكل أكبر المدن والمحافظات خلال عطلة النيروز باللونين الأصفر والأزرق، فيما قلل من تصنيف المدن باللونين الأحمر والبرتقالي.
وقبل أيام، كانت وزراة الصحة قد أعلنت رسميًا فشل برامجها وتوقعاتها حول مراحل وآليات تطعيم لقاح كورونا، خلال العام الإيراني المنصرم (انتهى يوم 21 مارس/آذار الجاري).