الهلال الأحمر الإيراني: توفير 150 ألف عبوة لقاح "فايزر" بمساعدة متبرعين أميركيين
قال كريم همتي، رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، اليوم الاثنين 28 ديسمبر (كانون الأول)، إنه سيتم استيراد 150 ألف جرعة من لقاح شركة فايزر بمساعدة "متبرعين" أميركيين، رغم أن إيران صرحت، في وقت سابق، بأنها لا تنوي استيراد هذا اللقاح.
وفي هذا الصدد، قال همتي لوكالة "تسنيم" للأنباء: "حسب التنسيق الذي تم مع مجموعة من المتبرعين في الولايات المتحدة، سيتم استيراد 150 ألف لقاح من شركة فايزر"، مضيفًا أن استيراد هذه اللقاحات سيتم في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وفي غضون ذلك، قال همتي، في مؤتمر صحافي، أمس الأحد، إن عدد اللقاحات المتبرع بها "يتراوح بين 150 ألفًا و200 ألف جرعة"، مشيرًا، في الوقت ذاته، إلى صعوبة توصيلها بسبب الحاجة إلى التخزين في درجات حرارة منخفضة.
وفي حديثه مع "تسنيم"، ذكر رئيس جمعية الهلال الأحمر أيضا أنه سيتم توفير مليون جرعة أخرى من اللقاح لهذه الجمعية، بحلول فبراير (شباط)، وسيتم توزيعها.
هذا ولم يخض همتي في التفاصيل بشأن الشركة المصنعة للقاحات، لكنه قال، في وقت سابق، في مقابلة تلفزيونية، إن الهلال الأحمر مسؤول عن شراء اللقاح، لأن لديه "قنوات خاصة" وكان يخطط لاستيراده من الصين.
يأتي حديث رئيس الهلال الأحمر الإيراني عن قضية استيراد لقاح فايزر في وقت صرح فيه مسؤولون آخرون سابقًا بأن إيران لن تستورد لقاح كورونا الذي تصنعه شركتا فايزر وبيونتيك بسبب نقص مرافق التخزين والتوزيع.
وكان مصطفى قانعي، رئيس اللجنة العلمية بالمقر الوطني لمكافحة كورونا، وكيانوش جهان بور رئيس مركز العلاقات العامة بوزارة الصحة، كانا قد أعلنا هذا الخبر في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقالا إن إيران أبلغت منظمة الصحة العالمية بقرارها.
وأعلنا عن الحاجة إلى إبقاء اللقاح في درجة حرارة منخفضة للغاية (70 درجة تحت الصفر)، مشيرين إلى نقص المرافق، بما في ذلك الثلاجات.
وفي غضون ذلك، قال مسؤولون كبار من وزارة الطرق والتنمية العمرانية، وهيئة الطيران، إنه ليست لديهم مشكلة في استيراد اللقاحات، وإنه تم تجهيز 5 طائرات لاستيراد اللقاحات.
وقد أعلنت شركة "فايزر" ومقرها الولايات المتحدة، و"بيونتيك" الألمانية، عن تأثير لقاحهما المشترك الإنتاج بنسبة 95 في المائة، وقد اشترته العديد من الدول الأوروبية، وبعض الدول في المنطقة، بما في ذلك العراق.
وكان بعض المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم وزير الخارجية، قد انتقدوا، في وقت سابق، العقوبات، باعتبارها سبب تعطيل عملية استيراد اللقاح، لكن بعد ذلك أعلن محافظ البنك المركزي أن المشكلة قد تم حلها.
ومن جانبه، نفى ناصر رياحي، رئيس اتحاد مستوردي الأدوية، المزاعم بشأن مشاكل التحويل المصرفي والعقوبات لاستيراد لقاح كورونا، مشيرًا إلى أن لقاحات الشركتين الأميركيتين "فايزر"، و"موديرنا" ستصل "بالتأكيد" إلى إيران.
وفي الأيام الأخيرة، حث نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي المسؤولين الإيرانيين على استيراد اللقاحات بشكل أسرع، عبر إطلاق هاشتاغ "اشتروا اللقاح".