تضارب تصريحات المسؤولين حول دور طهران في إنتاج اللقاح "الإيراني - الكوبي المشترك"
بعد أسبوع واحد من إصدار تصريح الاستخدام الطارئ للقاح "سوبيرانا 02" الكوبي، في إيران والذي قام معهد "باستور" بتغيير اسمه التجاري إلى "باستوكووك"، تم الإدلاء بتصريحات متناقضة حول الدور الإيراني في هذا المشروع.
وفي تصريح أدلت به اليوم، الأربعاء 7 يوليو (تموز) إلى موقع "جماران" الإخباري، اعتبرت مينو محرز العضو في اللجنة العلمية التابعة للمقر الوطني لمكافحة كورونا في إيران، هذا اللقاح بأنه "كوبي".
وقالت: "تم حقن المرحلة الثالثة من اللقاح الكوبي لبعض الأشخاص في إيران. كان من المفترض أن يكون اللقاح مشروعًا مشتركًا، لكن السفير الكوبي قال بعد ذلك إنه ليس لدينا مثل هذا المشروع، ولهذا أصدرت كوبا نفسها تصريحا للاستخدام الطارئ للقاح، وقالت إن بلادها ودول أميركا الجنوبية الأخرى بحاجة إليه أكثر".
وتابعت محرز التي تشرف على لقاح "كوو إيران بركت" الذي أنتجته لجنة تنفيذ أمر الإمام: "المشروع المشترك [للقاح الكوبي]، حتى لو تم ذلك، فقد تأخر ولا يمكن أن يساعد كثيرا [في تطعيم كورونا في إيران]".
ومن جهة أخرى، نفى رئيس معهد باستور، علي رضا بيكلري تصريحات محرز هذه قائلا: "لا نفهم سبب هذه التصريحات، تعاوننا واتفاقنا مع كوبا ليس اتفاقا قصير الأمد للقاح فحسب، بل اتفاقا أوسع".
وأضاف أنه "تم إنشاء بنك خلوي لإنتاج هذا اللقاح، وتم إعداد تمهيدات الإنتاج، وسيتم تسليم الدفعة الأولى المنتجة في الأيام القليلة المقبلة".
كما أكد كيانوش جهان بور، المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء في إيران، ردا على تصريحات محرز: "هذه التصريحات محض كذب، ولم يتبين لنا ما هو الدافع لدى هؤلاء الناس من الإدلاء بهذه التصريحات، إن العمل المشترك في مجال إنتاج اللقاح بين إيران وكوبا قد تقدم بشكل جيد، وربما يكون أكثر تنسيقًا من العديد من الأعمال المشتركة الأخرى في مجال اللقاحات، ولكنه تعرض للهجوم بهذه الطريقة".
وفي وقت سابق، قال بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري، لوكالة أنباء "آنا" في تصريحات مماثلة: "إن السفارة الكوبية أدلت بتصريحات مختلفة بخصوص لقاح باستور عما يقوله مسؤولونا".
وأكد طبرسي الأحد الماضي: "قالت هذه السفارة إن اللقاح لم يكن إيرانيا – كوبيا، بل كوبيا بالكامل، وقدمناه لإيران من أجل التحقيق، لكن الجانب الإيراني أصدر تصريحا للاستخدام الطارئ. والمشكلة أنه يتعين علينا شراء اللقاح من كوبا مرة أخرى، وليس لقاحنا".
وكان وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، قد أعلن في 30 يونيو (حزيران) الماضي، عن إصدار رخصة للاستخدام الطارئ للقاح "باستور"، قائلًا: "بعد اجتياز الخطوات اللازمة وإقناع المتخصصين والخبراء في إدارة الغذاء والدواء، فإن ثاني لقاح وطني انضم للقاحات البلاد".
وبعد إصدار تصريح الاستخدام الطارئ للقاح "سوبيرانا 02" في إيران، أصدر معهد "فينلاي" في كوبا والسفارة الكوبية في طهران بيانا وصفوا خلالها اللقاح بأنه لقاح "كوبي".
وأكد البيان أنه تم السماح لمعهد باستور الإيراني "توزيع اللقاح في البلاد تحت مسمى باستور" بموجب اتفاق تم توقيعه في يناير (كانون الثاني) بين المعهدين الإيراني والكوبي.