الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب إيران باستفسارات عن أنشطتها النووية
أعلن القائم بأعمال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، الیوم الجمعة 4 أكتوبر (تشرين الأول)، أن إيران حسّنت تعاونها مع الوكالة، قائلا إن على طهران أن تجيب على الاستفسارات المتعلقة بأنشطتها النووية.
ولم يعط فيروتا تفاصيل عن ماهية هذه الاستفسارات، ولكن دبلوماسيين قالوا إنها تشمل طلب توضيح سبب العثور على آثار يورانيوم في موقع غير محدد.
وفي تصریح له الیوم للصحافیین، أشار فيروتا إلى أن التعامل بين إيران والوكالة، في الوقت الراهن، يحرز تقدمًا.
وأضاف أن هذا التعامل يتعلق بدعوة وجهها لإيران في سبتمبر (أيلول) الماضي بضرورة اتخاذ خطوات، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
وأكد فيروتا أن هذا التقدم تم إحرازه، في الأسابيع الأخيرة، خلال اجتماعات له مع كبار المسؤولين الإيرانيين، موضحًا: "إن هذه العملية تحرز تقدما.. لا أريد أن أحكم على مآلاتها. هذا التعامل لا يعني تسوية المشاكل بالكامل، لكنه خطوة في الاتجاه الصحيح".
وبعد إعلان طهران تنفيذ الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتها، ضمن الاتفاق النووي، أعلن القائم بأعمال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال زيارته إلى طهران، في سبتمبر (أیلول) الماضي، أن "الوقت ضيق".
كما كان قد أكد على تعاون إيران الكامل في مراقبة برنامجها النووي.
وأعلن دبلوماسيون دوليون يوم 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد عثروا على عينات من اليورانيوم من مستودع في تورغوز آباد في طهران.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنیامین نتنیاهو، هو أول من كشف عن هذا المستودع الإيراني، خلال تصریحاته التی أدلى بها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر (أيلول) العام الماضي، حیث أشار إلى موقع في زقاق "ماهر" في منطقة تورغوز آباد، في مدينة كهريزك، جنوب غربي العاصمة طهران، مستخدما الخرائط والصور، وزعم أن الموقع يتم استخدامه مستودعًا سريًا للمواد النووية الإيرانية.
وقال الدبلوماسيان، اللذان يراقبان من كثب عملیة تفتیش مخزون المواد المشعة، لـ"رويترز" إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقق في مصدر هذا اليورانيوم، وطلبت من إيران تقديم تفسير حول هذا الموضوع.
وکان بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد أعلن، يوم السبت 7 سبتمبر (أيلول) الماضي، أن الجمهورية الإسلامية بدأت ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي المتطورة (IR-6) في سلسلة من 20 وحدة، وذلك في أحدث خطوة لتخفيض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وبدأت طهران منذ مايو (أيار) الماضي، أي بعد عام واحد من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات الأميركية التي استهدفت القطاعات النفطية والمصرفية، بدأت بتقليص بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 على مراحل، حيث اجتاز مستوى اليورانيوم، في الخطوة الأولى الـ300 كيلوغرام المحدد في الاتفاق النووي، ثم رفعت في الخطوة الثانية معدل تخصيب اليورانيوم لأعلى من الحد المسموح به في الاتفاق النووي، وهو 3.67 إلى 4.5 في المائة.
وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد رفعت مستوى التخصيب إلى 20 في المائة قبل توقيع الاتفاق النووي في عام 2015، علمًا بأن مستوى تخصيب اليورانيوم اللازم لصنع سلاح نووي هو 90 في المائة.
وتدعي إيران أنها تستخدم البرنامج النووي لأغراض سلمية، خاصة إنتاج الكهرباء، ولا تنوي صنع سلاح نووي.