برلماني إيراني: أرسلنا عدة سفن إلى اليمن مع عدد من النواب.. وقبل الوصول "صدر أمر بالعودة"
قال محمد جواد كريمي قدوسي، عضو البرلمان الإيراني: "إننا فعلنا كل ما يمكن فعله في اليمن"، مشيرًا إلى إرسال عدد من السفن الإيرانية إلى اليمن، وعلى متنها نواب إيرانيون، ولكن بعد الوصول إلى باب المندب، صدرت لهم أوامر من طهران بالعودة.
وأضاف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، في مقابلة نشرت على موقع "خانه ملت"، اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر (تشرين الأول): "في البرلمان التاسع، تم اختيار نواب وتوجهوا نحو الحديدة، ولكن عندما وصلوا إلى باب المندب أمرتهم الحكومة الإيرانية بالعودة".
وأشار إلى أنه "لو وصلت السفن إلى الحديدة" لما كانت المنطقة تحت الحصار اليوم"، زاعمًا أن عودة السفن جرت بعد "اتصال من وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري".
ولم يتحدث كريمي قدوسي صراحة عما كانت تحمله هذه السفن، واكتفى بتسميتها "مساعدات شعبية لليمن".
وفي وقت سابق، ادعى عدد من الأصوليين في إيران أن جون كيري متورط بشكل مباشر في هذه القضية.
وعلى سبيل المثال، أفاد عدد من وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري والأجهزة الأمنية، في سبتمبر (أيلول) 2015، بأن جون كيري قد أثار مسألة الاتصال بنظيره الإيراني وطلب إعادة السفن فورًا، في اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية الأميركي؛ الأمر الذي لم ينشر في وسائل الإعلام المستقلة.
وفي السنوات الأخيرة، أشار المسؤولون الأميركيون، مرارًا وتكرارًا، إلى إرسال إيران أسلحة ومعدات عسكرية للحوثيين في اليمن، وصادروا عدة شحنات من هذه الأسلحة.
وفي واحدة من أحدث الحالات، في أغسطس (آب) الماضي، أبلغت كيلي كرافت، المندوبة الأميركية في مجلس الأمن أبلغت المجلس، رسميًا، بأن القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها، أوقفت سفينة تحمل أسلحة إيرانية متجهة إلى اليمن، بما في ذلك 200 قذيفة "آر بي جي"، و1700 بندقية كلاشينكوف، بالإضافة إلى عدد من صواريخ أرض- جو، وصواريخ مضادة للدبابات.
يشار إلى أن المسؤولين في إيران كثيرًا ما أكدوا دعمهم للحوثيين في اليمن، ففي يونيو (حزيران) من العام الماضي، على سبيل المثال، قال علي فدوي، نائب القائد العام للحرس الثوري، في مقابلة متلفزة، إن الجمهورية الإسلامية ستدعم الحوثيين بقدر ما تستطيع.
هذا وقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مؤخرًا، عن إرسال سفير إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. لكن كريمي قدوسي قال في مقابلة إن سفارة الجمهورية الإسلامية في صنعاء في السنوات الأخيرة كانت دون دبلوماسيين.