شهد البرلمان الإيراني، اليوم الأحد 18 أكتوبر (تشرين الأول)، في جلسته الأولى بعد عطلة استمرت أسبوعين، احتجاجات العديد من النواب على الارتفاع الحاد في أسعار السلع، حيث قال أحد البرلمانيين "إننا نتعرض للإهانة" في الدوائر الانتخابية.

وقال محمد تقي نقدعلي، النائب عن مدينة خميني شهر في البرلمان الإيراني، في كلمة حول ارتفاع الأسعار: "منذ أسبوعين حتى الآن، يتعرض نواب الشعب، في الدوائر الانتخابية، للنقد والإهانة. أين ذهبت سلطة البرلمان؟".

وقال نقد علي لرئيس مجلس النواب: "سيد قاليباف، لماذا لا نستطيع نحن النواب على الأقل إحضار الرئيس إلى البرلمان واستجوابه؟".

وأضاف أن "استجواب الرئيس أحيل إلى هيئة الرئاسة في البرلمان منذ شهرين لكن الرئاسة لم تعلن عن استلامه، لذلك فإن روحاني يفعل ما يشاء".

وتابع نقد علي: "قال روحاني ذات مرة من خلف منصة البرلمان نفسه إنه إذا أردت، فبإمكاني إعادة الدولار إلى 5000 أو 7000 تومان في غضون أسبوعين، وقد تجاوز الدولار الآن 30 ألف تومان، لكن لا أحد يكترث".

وقبل تصريحات هذا النائب، كان رئيس البرلمان قد انتقد "تضاعف الأسعار".

وانتقد محمد باقر قاليباف، في بداية جلسة الأحد أداء الحكومة بشأن الارتفاع الأخير في الأسعار، قائلا: "ما يزيد من صعوبة تحمل كل هذه الضغوط هو سوء الإدارة الملموس واللامبالاة والإهمال الذي جعل الناس يشعرون بالعجز".

وفي إشارة إلى التقارير الشعبية عن زيادة أسعار السلع الأساسية مثل الدجاج ومنتجات الألبان والزبدة والبيض، والأجهزة المنزلية والملابس، على المدى القصير، قال قاليباف: "إنها حقيقة مرة أن القلق من أسعارالعملات التي حطمت الرقم القياسي والغلاء الجامح جعل الحياة صعبة على المواطنين".

وأكد قاليباف: "أي شيء يصرف انتباه المشرعين وواضعي السياسات والمديرين التنفيذيين عن طاولة الناس ومعيشتهم هو هوامش عديمة الجدوى.. يجب أن نضرب كل شيء عرض الحائط ما عدا العمل من أجل معيشة الناس".

كما تناول عدد من أعضاء البرلمان الآخرين قضية التضخم في جلسة البرلمان، اليوم الأحد.

وعلى سبيل المثال، انتقد النائب عن مدينة خلخال، غني نظري، أجندة الجلسة، قائلاً: "نحتاج إلى النظر في مشاكل الناس وآلامهم". وانتقد "مشروع الاستبيان الخاص بالمتقاعدين العاملين في مناطق العمليات للتمتع بمزايا القانون الشامل للمحاربين القدامى"، باعتباره جدول الأعمال المحدد ليوم الأحد، قائلاً: "بعد 15 يومًا وبعد العطلة، نتوقع معالجة مشاكل الناس وآلامهم، وليس وضع قضايا أخرى على جدول الأعمال".

كما أشار مالك شريعتي، المتحدث باسم لجنة الطاقة، إلى اللوائح الداخلية لمجلس النواب قائلاً: "بعد أسبوعين من تفقد الدوائر الانتخابية بناءً على طلب 50 نائبًا، كان من المقرر وضع تقرير لجنة التخطيط والميزانية على جدول الأعمال للنظر في خطة توفير السلع الأساسية من خلال بطاقات التموين الإلكترونية".

وقال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، ردًا على بعض النواب: "في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الأحد، سيعقد اجتماع مع رؤساء لجان الاقتصاد، والتخطيط، والميزانية، والمحاسبة، والصناعات والمناجم، والزراعة، والمياه والموارد الطبيعية، والوزراء المختصين، ورئيس البنك المركزي لاستعراض سوق الصرف الأجنبي والمدخلات الزراعية".

وأضاف ان "خطة الطوارئ المزدوجة المتعلقة بسلة البضائع تدرس من قبل اللجنة المختصة".

يشار إلى أن أسعار السلع الأساسية في إيران ارتفعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وبلغ سعر كل دولار أميركي 32 ألف تومان، اليوم الأحد، في المكاتب الرسمية للصرافة.