بعد أن أفادت وسائل إعلام ألمانية بإلغاء زيارة محمد جواد ظريف إلى برلين بسبب إعدام نويد أفكاري، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن إلغاء زيارة ظريف إلى أوروبا كان لأسباب "لوجستية" ناجمة عن انتشار كورونا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين 14 سبتمبر (أيلول): "بسبب المشاكل اللوجستية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، لم يتم تأكيد هذه الرحلة بعد، ومن غير المرجح أن تتم في الأسابيع القليلة المقبلة".

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام أن وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، كان من المقرر أن يسافر إلى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا لمناقشة الاتفاق النووي، و"آلية الزناد".

وقد أفادت بعض وسائل الإعلام الألمانية، بما في ذلك صحيفتا "بيلد"، و"تاتز"، أمس الأحد، بإلغاء زيارة محمد جواد ظريف للبلاد عقب إعدام نويد أفكاري.

كما نشرت السفارة الألمانية في طهران رسالة المفوض الألماني لحقوق الإنسان، باربل كوفلر، معلنةَ: "لقد صُدمنا بإعدام نويد أفكاري. من غير المقبول تجاهل الدساتير لإسكات الأصوات المعارضة. لا يزال شقيقا نويد في السجن وهما الآن بحاجة إلى تضامننا".

وفي الوقت نفسه، أدان الاتحاد الأوروبي إعدام نويد أفكاري بأشد العبارات، مضيفًا أنه يعارض بشكل صريح استخدام عقوبة الإعدام في جميع الظروف، ويعتبرها عقوبة قاسية وغير إنسانية.

كما أدانت الخارجية الفرنسية إعدام نويد أفكاري.

وفي غضون ذلك، احتج مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية، علي باقري، اليوم الاثنين، على رد فعل السفارات الأوروبية تجاه إعدام نويد أفكاري.

وقال باقري: "إذا لم تحظوا بنصيب من العدل والإنصاف، فعليكم على الأقل مراعاة الآداب الدبلوماسية وعدم نشر الأكاذيب مثل الجماعات المعارضة".

"محاولة اغتيال" السفيرة الأميركية في جنوب أفريقيا

إلى ذلك، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، تقرير صحيفة "بوليتيكو" حول محاولة إيران اغتيال السفيرة الأميركية لدى جنوب أفريقيا، لانا ماركس، واصفًا هذه المزاعم بأنها "جزء من حملة مكافحة التجسس التي تشنها إدارة ترامب ضد إيران."

وفي غضون ذلك، شدد خطيب زاده على أن إيران "ستواصل الإجراءات القانونية الدولية فيما يتعلق بـ"اغتيال قاسم سليماني"على جميع المستويات.

يذكر أن مسؤولين اثنين بالحكومة الأميركية قالا لصحيفة "بوليتيكو"، أمس الأحد، إن إيران كانت تخطط لاغتيال السفيرة الأميركية لدى جنوب أفريقيا، لانا ماركس، انتقاما لمقتل قاسم سليماني، وفقًا لتقارير استخباراتية.