بسبب انفجار نطنز الذي كشف الاختراق الأمني الواسع.. إيران تشكل قيادة "وحدة الدفاع والأمن النووي"
أعلن رئيس منظمة الدفاع المدني في إيران، غلام رضا جلالي، أنه بعد انفجار موقع نطنز النووي، قرر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تشكيل قيادة وحدة "الدفاع والأمن النووي".
وفي تصريح أدلى به إلى وكالة "مهر" للأنباء تم نشره اليوم السبت 22 مايو (أيار)، أكد "جلالي" أنه في حادث نطنز، كان هناك "عدم تنسيق بين الجهات الأمنية" وعليه، فقد توجب إنشاء هذه القيادة الجديدة.
يذكر أن مسؤولية حماية معلومات المنشآت النووية الإيرانية تقع على عاتق وزارة الاستخبارات الإيرانية، ولكن بعد الانفجار الأخير في منشأة نطنز النووية وردت انتقادات كثيرة بشأن طريقة حماية مثل هذه المنشآت، وطالبت بعض وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري الإيراني بنقل هذه المسؤولية لتكون على عاتق الحرس الثوري.
وكان انفجار قد حدث في موقع نطنز النووي في إيران في 11 أبريل (نيسان) الماضي، وأفادت "نيويورك تايمز" أن الانفجار نجم عن "عمليات تخريبية إسرائيلية" مما أدى إلى "بطء برنامج تخصيب اليورانيوم من قبل إيران لمدة 9 أشهر على الأقل".
ورفض المسؤولون الأمنيون في إيران، حتى الآن، تقديم أي تقارير حول تفاصيل الحادث، وأكدوا أن مسبب الحادث هرب من البلاد.
يشار إلى أنه بعد حادث نطنز، وردت انتقادات واسعة حول كيفية حماية المنشآت والبرنامج النووي الإيراني. ومن بين هذه الانتقادات يمكن الإشارة إلى تصريحات محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، الذي أكد أن "البلاد أصبحت معرضة على نطاق واسع للاختراق الأمني".
وفي معرض إشارته إلى الانفجارين اللذين حدثا في موقع نطنز النووي، الأول في الثاني من يوليو (تموز) عام 2020 والثاني في 11 أبريل الماضي، وكذلك مقتل كبار المسؤولين النوويين الإيرانيين، وأبرزهم محسن فخري زاده، قال "رضائي" إن "التلوث الأمني" قد "اشتد" خلال السنوات العشر الماضية، وإن الحكومة المستقبلية يجب أن تفكر في "التطهير الأمني" و"تصفية مصادر التسلل المحتملة".
وأضاف "رضائي" أن سرقة "الوثائق النووية السرية" والانفجار في المنشآت النووية دليل على هذا "الاختراق الأمني الواسع".
جدير بالذكر أن هذه كانت هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول كبير في إيران سرقة الوثائق النووية الإيرانية التي تطرقت إليها إسرائيل سابقًا. كما كان مسؤولون إيرانيون قد وصفوا ادّعاء إسرائيل بشأن حصولها على هذه الوثائق بأنه "مزيف".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن في عام 2018 أن إسرائيل قد أخرجت عددًا كبيرًا من الوثائق النووية الإيرانية من البلاد.