الصور الجوية لمعهد "إينتل لب" للأبحاث تؤكد إلحاق أضرار بمركز نووي إيراني خلافًا لمزاعم طهران
بعد أيام قليلة من مزاعم نائب قائد الحرس الثوري الإيراني وموقع مقرّب من المجلس الأعلى للأمن القومي في "إحباط" و"فشل" خطة الهجوم على مركز نووي في مدينة كرج الإيرانية، نشر معهد "إينتل لب" للأبحاث صورًا من الأقمار الصناعية تظهر الأضرار التي لحقت بالمركز.
وكتب المعهد، اليوم السبت 3 يوليو (تموز): تطرق موقع "نور نيوز" إلى "إحباط" الهجوم على مبنى تابع لمنظمة الطاقة الذرية في كرج، لكن "صور الأقمار الصناعية في الأول من يوليو [قبل يومين] تظهر قصة مختلفة".
وبحسب صور الأقمار الصناعية التي نشرها المعهد، فإن أحد المباني في المجمع، الذي تبلغ مساحته 40 × 15 مترًا، قد تضرر أو دمرت أجزاء منه.
إلى ذلك، كتب بعض النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن منظمة الطاقة الذرية ادّعت كذبًا أن الهجوم قد تم إحباطه.
وكان موقع "نور نيوز"، المقرّب من مجلس الأمن القومي الإيراني، قد أفاد في 23 يونيو (حزيران) الماضي بوقوع "عملية تخريبية" استهدفت أحد مباني منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وأشار الموقع إلى أن المحاولة باءت بالفشل ولم تتسبب في "خسارة مادية أو بشرية". ولم يقدم تقرير الموقع مزيدًا من الإيضاحات أو التفاصيل حول الهجوم.
وعلى الرغم من أن الموقع أعلن عن إجراء تحقيق في "كيفية وقوع الحادث والتعرف على هوية المتورطين"، فإن المسؤولين الإيرانيين لم يعلقوا بعد على تفاصيل الحادث وأسبابه.
كما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن "التخريب الذي تعرض له أحد المواقع النووية الإيرانية صباح الأربعاء 23 يونيو، تسبب في أضرار جسيمة"
من جهته، قال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن "العملية التخريبية في منطقة البرز باءت بالفشل ولم تسفر عن خسائر بالأرواح والأنظمة".
كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر إيرانية مطلعة أن طائرة مسيّرة صغيرة استهدفت المبنى. لكن "مسؤولًا مطلعًا" في مقر خاتم الأنبياء المشترك للدفاع الجوي نفى الهجوم بطائرة مسيرة على المجمع، قائلًا إن المكان تعرض للتخريب.
يشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة، تم استهداف منشآت التخصيب في نطنز عدة مرات. ونُسبت هذه الهجمات إلى إسرائيل، بما في ذلك الانفجار الذي وقع في نطنز 11 أبريل (نيسان) الماضي.
وقبل يومين، نقلت "رويترز" عن عدة دبلوماسيين قولهم في تقرير خاص إن الجمهورية الإسلامية فرضت في وقت لاحق قيودًا على حضور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشأة بسبب ما وصفته بـ "مخاوف أمنية".