بسبب نقص اللقاحات المستوردة.. تصريحات متناقضة لمسؤولي طهران حول "جرعة ثانية" من "اللقاح الإيراني"
بينما قال رئيس منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، محمد رضا شانه ساز، إنه لا مشكلة في تناول الجرعة الثانية من لقاح "بركت" الإيراني بدلا من اللقاح المستورد، فقد أكد علي رضا ناجي، عضو اللجنة العلمية لفيروس "كوفيد-19"، أنه لم يتم إجراء أي دراسة في هذا الخصوص.
وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير الواردة باستمرار وقف التطعيم في المراكز الصحية بالبلاد.
وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن شانه ساز قال، اليوم الأحد 13 يونيو (حزيران)، إنه في حال حقن الجرعة الأولى بلقاح مستورد، يمكن استخدام الجرعة التالية من اللقاحات المحلية، "ولا توجد أي مشكلة في هذا الصدد".
من جهته، أكد علي رضا ناجي، رئيس مركز أبحاث الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لفيروس "كوفيد-19"، في تصريح لنادي المراسلين الشباب، أكد أن حقن جرعة ثانية من لقاح آخر في بريطانيا، يستند إلى دراسات وأدلة علمية".
وأوضح أن تأكيد منتجي لقاح "بركت" الإيراني، لتلقي الجرعة الثانية من هذا اللقاح جاء بناءً على التجربة البريطانية فقط في هذا الخصوص، بينما لم يتم إجراء أي دراسة أو تحقق.
ودعا ناجي إلى تدخل قسم الأبحاث والتكنولوجيا بوزارة الصحة الإيرانية في هذا الصدد، قائلا: "إذا اضطررنا إلى حقن الجرعة الثانية من لقاح إيراني، فينبغي على عدد ممن تلقوا اللقاح الصيني تلقي الجرعة الثانية من اللقاح الإيراني طوعا لكي يتم إخضاعهم للدراسة".
كما قال علي رضا رئيسي، المتحدث باسم المقر الوطني لكورونا: "ليس من سياسة وزارة الصحة حقن الجرعة الثانية باللقاح الإيراني بدلا من اللقاح الذي تم حقنه في الجرعة الأولى".
وأكد أن "هذا الإجراء ليس على جدول الأعمال في الوقت الحالي، وأن القيام به مرهون أولا بإجراء دراسة علميه"، وحث أولئك الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح كورونا المستورد على انتظار وصول الجرعة الثانية لكي يتم تطعيمهم باللقاح نفسه أيضا.
يشار إلى أن النقص الحاد في اللقاح في إيران، أدى إلى وقف عمليات التطعيم في العديد من المحافظات الإيرانية، كما أدى إلى تأخير تلقي الجرعة الثانية لأولئك الذين تلقوا الجرعة الأولى.
وكانت عضوة اللجنة العلمية التابعة للمقر الوطني لمكافحة كورونا، مينو محرز، قد أكدت سابقا: "إذا كان من المقرر أن الجرعة الثانية من اللقاح ستحقن بعد 4 أسابيع، لكن لم يحدث ذلك لأي سبب من الأسباب، يجب تطعيم الشخص مرة أخرى".
وفي السياق، ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية، أنه خلال الأسبوعين الماضيين توقفت المراكز الصحية عن حقن الجرعة الأولى بسبب نقص لقاح كورونا، ولم يقم سوى عدد محدود من المراكز بحقن الجرعة الثانية في إيران.