بعد "المؤامرة المحروقة".. اعتقال الناشط إسماعيل بخشي مرة أخرى
أعلنت مصادر نقابية وعمالية، اليوم الاثنين 21 يناير (كانون الثاني)، أن إسماعيل بخشي الناشط العمالي وعضو نقابة عمال هفت تبه لقصب السکر، تم اعتقاله مرة أخرى.
ووفقًا لما ذكرته نقابة عمال هفت تبه لقصب السکر المستقلة، فقد تم إلقاء القبض على إسماعيل بخشي من قبل عدد كبير من قوات الأمن من منزله مساء أمس الأحد، ونُقل إلى مكان مجهول.
وقد أكدت وكالة أنباء "فارس" الحكومية خبر اعتقال هذا الناشط العمالي، وقالت إنه كان ينوي مغادرة البلاد.
وقد انتشر تقرير تلفزيوني بعنوان "المؤامرة المحروقة"، الذي يبدو أنه من عمل الأجهزة الأمنية، والذي يحتوي على أجزاء مختارة من "اعترافات" إسماعيل بخشي، خلال اعتقاله الأوَّل. وفي هذه "الاعترافات"- التي وصفها النشطاء العماليون ونشطاء حقوق الإنسان بأنها "اعترافات إجبارية"- أدلى بخشي بتصريحات ضد نفسه وضد بعض الناشطين العماليين السياسيين الآخرين، داخل البلاد وخارجها.
وكتب إسماعيل بخشي، بعد إطلاق سراحه من السجن، في رسالة نشرها على حسابه في تطبيق "إنستغرام"، أنه أثناء اعتقاله المؤقت، تعرض للتعذيب من قبل رجال وزارة الاستخبارات إلى حد الموت.
يشار إلى أن هذا الناشط العمالي، تم اعتقاله لأول مرة، يوم الأحد 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، في اليوم الرابع عشر من إضراب عمال قصب السكر في "هفت تبه". وتم إطلاق سراحه مؤقتًا من السجن بعد اكتمال التحقيق ودفع كفالة يوم 12 ديسمبر (کانون الأوَّل).
وفي السياق، اعتقلت قوات الأمن أيضًا الناشطة سبيده قليان، صباح أمس الأحد مرة أخرى.
والمعروف أن سبيده قليان ناشطة مدنية، كانت قد اعتُقلت في وقت سابق مع إسماعيل بخشي في مدينة الشوش.
وكانت قليان قد غردت، قبل إلقاء القبض عليها، أمس الأحد، ردًا على بث اعترافاتها الإجبارية، على القناة التلفزيونية الإيرانية الحکومية، وكتبت على "تويتر": "سأتابع قضية تعذيبي بجدية، والآن بعد أن تم بث اعترافاتي، أود أن تکون محاکمتي علنية".