أفادت وكالة "بلومبرغ" بأنه بعد إرسال شحنات الوقود إلى فنزويلا، تساعد إيران الآن حكومة نيكولاس مادورو في الالتفاف على العقوبات الأميركية عن طريق تحميل ونقل النفط الفنزويلي إلى آسيا.

وكتبت وكالة الأنباء، اليوم الأربعاء 23 سبتمبر (أيلول)، أنها رصدت بلاغًا من مجال النقل البحري أظهر أن ناقلة نفط عملاقة تحمل العلم الإيراني واسمها "هاني" والمعروفة أيضًا باسم "هورس"، كانت تقوم بشحن نفط فنزويلا للتصدیر من ميناء خوزيه.

يشار إلى أن هذا الميناء يقع شمال شرقي فنزويلا، وتسيطر عليه الحكومة. ووفقًا لما ذكرته "بلومبرغ"، سيتم نقل شحنة النفط هذه إلى آسيا للتصدير.

وتهدف الخطوة الإيرانية هذه إلى مساعدة كاراكاس على التعامل مع عقوبات النفط الأميركية التي دفعت مالكي الناقلات وتجار النفط إلى الامتناع عن التعامل مع فنزويلا.

وفي الأشهرالأخيرة، شددت إدارة دونالد ترامب قبضتها على عقوبات النفط ضد طهران وكاراكاس.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الناقلة الإيرانية العملاقة نقلت مليوني برميل من مكثفات الغاز إلى كاراكاس. وقد أوقفت الناقلة جهاز تعقب الأقمار الصناعية الخاص بها هربًا من تهديد الاعتراض والاستيلاء من قبل الولايات المتحدة.

كما ذكرت وكالة "بلومبرغ"، الأسبوع الماضي، أنه على الرغم من أن إشارات التتبع من الناقلة لا تزال تظهر موقعها قبالة سواحل دبي، إلا أن الناقلة كانت تفرغ حمولتها في فنزويلا.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد صادرت في أغسطس (آب) الماضي، ناقلة نفط تحمل 1116000 برميل من الوقود في طريقها من طهران إلى كاراكاس.

وعلى الرغم من امتلاك فنزويلا لأكبر احتياطيات نفطية في العالم، إلا أنها تسعى للعثور على ناقلات مستعدة لتحمل مخاطر العقوبات من أجل نقل نفطها الخام، في أعقاب فرض عقوبات على 6 ناقلات ومالكيها.

وبحسب "بلومبرغ"، فقد أخرجت وزارة الخزانة الأميركية مؤخرًا الناقلات الـ6 من قائمة العقوبات الخاصة بها دون تفسير رسمي، لكن الولايات المتحدة ما زالت تواصل ملاحقة السفن الأجنبية التي تحمل بضائع إلى فنزويلا حول العالم.

وبالإضافة إلى مكثفات الغاز، فقد أرسلت طهران أيضًا بضائع إلى فنزويلا، بما في ذلك المواد الغذائية والنفط.

وفي غضون ذلك، شكر مادورو طهران في برنامج تلفزيوني، في أوائل سبتمبر (أيلول)، لمساعدة بلاده في كسر العقوبات الأميركية.