بومبيو: انتهى عصر "مسايرة الإرهابيين".. ورحل سليماني
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في لقاء مع قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت 4 يناير (كانون الأول)، تعليقًا على مقتل قاسم سليماني: "ببساطة، انتهى عصر مسايرة الإرهابيين لدى الولايات المتحدة".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن قاسم سليماني "كان في قلب كل الأحداث" في المنطقة، مشيرًا على نحو خاص إلى نزوح 6 ملايين سوري، داخل وخارج سوريا، بالإضافة إلى المأساة التي رأيناها في العراق.. "لقد كان وسط شبكة العنكبوت، والآن رحل".
كما لفت مايك بومبيو إلى ما تشهده بعض العواصم العربية من مظاهرات، ومنها بغداد وبيروت، مضيفًا أن "الشعب اللبناني لا يتظاهر ضد الولايات المتحدة. إنهم يريدون الحرية لمنع حكومتهم من الفساد.. يريدون أن يعيشوا. هذا ما يطالب به الشعب اللبناني. والشعب العراقي يفعل الشيء نفسه".
وكان المتظاهرون اللبنانيون والعراقيون قد خرجوا منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في شوارع بيروت وبغداد مطالبين بحكم رشيد، واستقلال القرار الوطني في كلا البلدين عن الحسابات الإيرانية الإقليمية، في احتجاجات تجاوزت الأبعاد الطائفية التي اعتمد عليها النظام الإيراني في الوجود بهذه العواصم العربية وغيرها.
وحول الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة لقتل قاسم سليماني، قال وزير الخارجية الأميركي، في مقابلته مع "إيران إنترناشیونال": "لقد راقبنا قاسم سليماني وقواته في الحرس الثوري، والقوات التي تعمل معهم بالوكالة في العراق، مثل الميليشيات الشيعية. ووجدنا أنهم ينخرطون في نشاطات مثيرة للتوتر، تهدد حياة الأميركيين".
يذكر أن طائرة أميركية مسيرة استهدفت موكبا لقاسم سليماني، منتصف ليل الخميس-الجمعة، بالتوقيت المحلي، بعد لحظات من خروجه من مطار بغداد الدولي. وأسفرت الغارة الأميركية عن مقتل سليماني، وأبو مهدي المهندس، و10 أشخاص آخرين بينهم 4 ضباط إيرانيين بين عميد وعقيد ونقيب، كانوا يرافقون قاسم سليماني.
وردًا على مقتل مسؤولها العسكري الرفيع، توعدت طهران بالرد العنيف في المكان والزمان المناسبين.
وقد تم تشييع جثامين القتلى، بما فيهم سليماني، اليوم السبت، في بغداد، على أن يتم تشييع الجثامين غدًا في طهران، طبقًا لما هو مقرر.