بومبيو: لا تمديد لإعفاءات بيع النفط الإيراني.. وسنواجه المخالفين بالعقوبات
أصدر البيت الأبيض اليوم الاثنين 22 أبريل (نيسان)، قرارًا بعدم تمديد الإعفاءات التي كانت ممنوحة لثماني دول من حظر بيع النفط الإيراني، والتي من المقرر أن تنتهي في الثاني من مايو (أيار) المقبل.
وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي عقد بمقر وزارة الخارجية الأميركية، أن الهدف المعلن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هو حرمان طهران من الحصول على أموال لمنعها من تمويل الجماعات الإرهابية التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، مضيفًا أن "تقديراتنا أن العقوبات التي فرضتها واشنطن منعت النظام الإيراني من الحصول على عائدات يزود بها حزب الله وحماس".
وقال بومبيو أيضًا إن هدف الولايات المتحدة منذ البداية هو أن "تنخفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، وستنخفض إلى الصفر، ولن تكون هناك أي استثناءات بعد الثاني من مايو (أيار)، وأي دولة لن تلتزم بهذا القرار ستواجه عقوبات".
أما بخصوص العجز المتوقع في سوق النفط، فقد أشار الوزير الأميركي إلى أن السعودية والإمارات أكدتا التزامهما بتعويض النقص الذي يمكن أن يحدث، مضيفًا أن الولايات المتحدة الأميركية أيضًا يمكنها المساعدة في ذلك، حيث إن إنتاج أميركا من النفط الصخري زاد في الفترة الأخيرة نحو مليون ونصف المليون برميل يوميًا.
كما أكد بومبيو أن هذا الموقف "ليس موقف أميركا وحدها، بل يشاركها أيضًا الحلفاء في الخليج، وكذلك إسرائيل، بالإضافة إلى الشعب الإيراني الذي نقول له إننا نسمع له ونقف إلى جانبه".
وفي معرض إجابته عن سؤال حول إمكانية دعم الولايات المتحدة لجماعات المعارضة الإيرانية في الخارج، أكد بومبيو: "نحن لا ندعم أي مجموعات في الخارج.. نحن ندعم الشعب الإيراني فقط، وسوف نحقق أهدافنا، كما أننا جاهزون للرد بجدية إذا ما فكر سليماني أو غيره في اتخاذ أي فعل ضدنا.. أما طلباتنا فواضحة، وتتمثل في الاثني عشر بندًا التي أعلنا عنها منذ فترة، وإذا لم تلتزم بها طهران فسوف نواصل الضغط مع حلفائنا على إيران".
وفي إشارته إلى تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، أشار بومبيو إلى أن واشنطن تراقب تراجع هذا النفوذ وأن هذا التراجع هو نتيجة مباشرة للجهود الأميركية.
أما بخصوص القائد الجديد للحرس الثوري، حسين سلامي، فقد قال بومبيو "إنه شخص متشدد مثله مثل كل القادة الإيرانيين، حتى وزير خارجيتهم متشدد".
وفي حديث مع قناة "إيران إنترناشيونال"، قال الخبير الاقتصادي فريدون خاوند، إن أول تأثير لقرار البيت الأبيض بعدم تمديد الإعفاءات، سيكون على العملة الإيرانية، التي ستشهد انخفاضًا كبيرًا خلال الأيام القادمة.
وأضاف خاوند: "بدأت مرحلة صعبة لم تشهدها إيران منذ الحرب العراقية الإيرانية.. الوضع الجديد يعتبر تحديًا جديدًا وصعبًا جدًا جدًا، أمام النظام الحاكم في طهران".
وفي المقابل أعلنت وزارة النفط الإيرانية ردًا على القرار الأميركي، أن واشنطن "لن تنجح في وقف صادراتنا النفطية، وأن سياساتها بهذا الخصوص ستفشل".