حذر محمد درويش، الناشط البيئي ورئيس لجنة البيئة في كرسي اليونيسكو للصحة الاجتماعية، من حدوث كارثة اقتصادية وبيئية كبيرة في جنوب خوزستان، جنوب غربي إيران، إذا تقلص تصريف نهر "كارون" إلى أقل من 150 مترًا مكعبًا في الثانية.

وسبق وأعلنت وزارة الطاقة الإيرانية انخفاض تصريف نهر "كارون" بشكل كبير هذا العام.

ويمر نهر "كارون" وسط مدينة الأهواز، ويبلغ طوله 950 كم، وهو من أكثر الأنهار وفرة في المياه وأطول نهر في إيران، ويبلغ تصريفه عادة بمعدل 560 مترًا مكعبًا في الثانية، لكن صحيفة "همشهري" ذكرت أن تدفق مياه النهر انخفض بشكل حاد هذا العام، مما تسبب في جفاف أجزاء من النهر.

وقال محمد درويش، رئيس لجنة البيئة في كرسي الصحة الاجتماعية لليونيسكو، لصحيفة "همشهري"، إن تصريف "كارون" قد تم تقليصه الآن إلى أقل من 210 أمتار مكعبة في الثانية، بجسر الأهواز الأبيض.

وأضاف "درويش" أن التصريف الحالي لنهر "كارون" في بداية شهر مايو (أيار) مقلق للغاية، لأنه إذا وصل تصريف النهر إلى أقل من 150 مترًا مكعبًا في الثانية، فمن المحتمل أن تدخل المياه المالحة للمياه الخليجية إلى البساتين أثناء حالة المد، وستسبب كارثة اقتصادية وبيئية كبيرة في جنوب خوزستان، لاسيما في أروندكنار(القصبة) وشادكان (الفلاحية).

ووفقًا لما ذكره رئيس لجنة البيئة في كرسي اليونسكو للصحة الاجتماعية، فإن جزءًا كبيرًا من مياه "كارون" هي مياه الصرف الصحي، وليس لها جودة مما سيتسبب في تعرض خصوبة سهل خوزستان لخطر شديد ويؤدي، على المدى الطويل، إلى تشكيل مراكز لإنتاج الغبار وتقليص التنوع البيولوجي، وتكثيف الهجرة من محافظة خوزستان.

في العام الحالي، واجهت منطقة مستجمعات المياه الخاصة بـخمسة أنهار رئيسية في خوزستان انخفاضًا في التدفق. 

ويقدر هذا الانخفاض بنسبة 43 في المائة في مستجمعات المياه في نهر "دز"، و40 في المائة في "الكرخة"، و24 في المائة في "كارون"، و31 في المائة في "مارون"، و46 في المائة في "الجراحي".

وعلى الرغم من وجود 5 أنهار كبيرة في محافظة خوزستان، إلا أنها تواجه الآن مشكلة نقص المياه في جميع مدنها، وتعاني 702 قرية في هذه المحافظة من انعدام المياه. بالإضافة إلى ذلك، تواجه 20 مدينة في خوزستان أزمة في المياه.